كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 1)
بالعرش، ثم قرأ ابن عباس: {فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} الآية (¬1) [البروج: 22]. وقد ذكر الثعلبي معناه.
وروي أيضًا عن أنس أن اللوح المحفوظ في جبهة إسرافيل (¬2). وقال مقاتل: هو عن يمين العرش.
وقال قومٌ: خلقَ بعد القلمِ الكرسيَّ ثم العرش، وسنذكره.
* * *
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 5/ 135، والطبراني في "الكبير" (10605)، والحاكم 2/ 474، 519 من طريق أبي حمزة الثمالي، وبكير بن شهاب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لوددت أن عندي رجلًا من أهل القدر فوجأت رأسه، قالوا: ولم ذاك؟ قال: لأن الله خلق لوحًا محفوظًا من درة بيضاء دفتاه ياقوتة حمراء، قلمه نور، وكتابه نور، وعرضه ما بين السماء والأرض، ينظر فيه كل يوم ستين وثلاث مئة نظرة، يخلق بمنظرة ويحيي ويميت، ويعز ويدل، ويفعل ما يشاء.
قال الحاكم أولًا: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وقال الذهبي: اسم أبي حمزة ثابت وهو واه بمرة. وقال ثانيًا: هذا حديث صحيح الإسناد فإن أبا حمزة الثمالي لم ينقم عليه إلا الغلو في مذهبه فقط.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/ 19 أو قال: رواه الطبراني من طريقين ورجال هذه ثقات.
(¬2) أخرجه الطبري في "تفسيره" 24/ 287.
الصفحة 28
530