كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 1)

مكتوب فيه: "إني أنا الله ذو بكَّةَ، حرَّمتها يومَ خلقتُ السموات والأرضَ، ويومَ وضعتُ هذين الجبلين، وحففتها بسبعة أملاكٍ حنفاءَ، مَن أَمَّ هذا البيتَ زائرًا عارِفًا بحقِّي، مُقرًّا بالوحدانية، حَرَّمْتُ جَسدَهُ على النار" (¬1).
وقال أحمد بإسناده عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كأنِّي أنظرُ إلى أسودَ أَفْحَجَ ينقضُها حجَرًا حجَرًا" يعني: الكعبةَ. انفرد بإخراجه البخاري (¬2). والأفحج: المتباعد ما بين الفخذين.
وسنذكر ما يتعلق بالبيت الحرام في قصة الخليل عليه الصلاة والسلام.
* * *
¬__________
(¬1) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (9219) من حديث الزهري، قال: بلغني أنهم وجدوا.
وأخرجه ابن أبي شيبة (نشرة العمروي 4/ 286) من حديث مجاهد. وأخرجه الطبري في "تفسيره" 1/ 548 من حديث عطاء بن أبي رباح.
(¬2) أحمد في "مسنده" (2010)، والبخاري (1595).

الصفحة 44