كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 1)
ينتهي إلى بحر المغرب.
قالوا: وله من البروج الدلو، ومن النجوم القمر، وقيل زحل؛ والله سبحانه وتعالى أعلم.
الإقليم السادس: وهو إقليم الترك، يبتدئ من المشرق ويمرُّ على بلاد يأجوج ومأجوج، ثم على بلاد الخَزَر، ثم على القُسطنطينية، ثم ينتهي إلى بلاد المغرب.
وله من البروج السرطان، ومن النجوم المريخ، وقيل: القمر، والله أعلم.
الإقليم السابع: إقليم الصين، يبتدئ من المشرق على شمال بلاد يأجوج ومأجوج، ثم على بلاد الترك، ثم على سواحل بحر جُرجان، ثم يقطع بحر الروم ويمرُّ على بلاد الصقالبة والقفجاق، ثم بلاد البُلغار وباشْقِرْد وما والاها.
وله من البروج الأسد، ومن النجوم الشمس.
وقال (¬1) أبو معشر: أعمر هذه الأقاليم وأكثرها خيرًا وأحسنها استقامة وسياسة أربع:
إقليم بابل (¬2)، ويقال له: مملكة إيران شَهْر، وكانت الفرس تقدمه على الأقاليم، ويسمى ملكه: شاهنشاه وإيران شاه، ومنزله من العالم منزلةُ القلبِ من الجسد، والواسطةِ من العقد، والقمر من الكواكب.
وقال بطليموس: إن الهندَ رسمت الأقاليم كأنها حلقة مستديرة تكتنفها ستُّ دوائر، فالدائرة الوسطى إقليم بابل والأقاليم حوله، وصورته:
[رسم توضيحي]
¬__________
(¬1) هنا تعود نسخة (ل) بعد فقدان أوراق منها.
(¬2) في "كنز الدرر" 1/ 101: "أربعة أقاليم وهم: بابل، والهند، والحجاز، ومصر، قال: فأما بابل".
الصفحة 52
530