في قصة نوح - عليه السلام -، وهي من أعمال الموصل، وبين هذا الجبل ودجلة ثماني فراسخ، وآثار السفينة عليه باقية، إلى هَلُمَّ جرًّا على ما قيل.
حُبْشي: قال الجوهري: وحُبْشي -بالضم- جبل بمكة أسفل منها، يقال: منه سمِّيَ أحابيش قريش، لأنهم اجتمعوا عنده، وتحالفوا في حِلْفِ الفُضول (¬1). لما نذكر.
الحَجُون: وهو الجبل المشرف على مسجد البيعة عند العقبة، قال الجوهري: وهو مقبرة أهل مكة (¬2).
حِراء -بالمد- قال الجوهري: يذكَّر ويؤنَّث (¬3). وكان - صلى الله عليه وسلم - يتعبد في غار حراء ويخلو فيه (¬4).
وقال مسلم: وهو الجبل الذي تحرَّك لما صعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه عليه (¬5).
وقال البخاري: إنما كان ذلك على جبل أحُد (¬6)، لما نذكر.
خَزازَى: من جبال الحجاز، وكانت عنده وقعة مشهورة بين نزار واليمن.
حَضَن: هو بأعلى نجد قال الجوهري: وفي المثل: "أَنجدَ من رأى حَضَنًا"، قال ومعناه: من عاين هذا الجبلَ فقد دخل في ناحية نجد (¬7). أي: ارتفع، ومن عظم هذا الجبل ضرب به المثل، فقالوا: "لو ركن حضن لا يحتضن".
خِيَم: من جبال الحجاز، قال: جرير: [من الرجز]
أَقبلنَ من نَجْرانَ أَو جَنْبَيْ خِيَمْ (¬8)
¬__________
(¬1) "الصحاح": (حبش).
(¬2) "الصحاح": (حجن).
(¬3) "الصحاح": (حري).
(¬4) أخرجه البخاري (3)، ومسلم (160) من حديث عائشة - رضي الله عنها -.
(¬5) مسلم (2417) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان على حراء، هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اهدأ، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد".
(¬6) البخاري (3675) من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صعد أحدًا وأبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فقال: "اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان".
(¬7) "الصحاح": (حضن).
(¬8) أورد هذا البيت المبرد في "الكامل" 2/ 647 وروايته: "أقبَلْنَ من ثَهْلان أو وادي خِيَم" ورواية الديوان =