كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: مقدمة)

وسألوني الجلوسَ، فجلستُ بها مجلسين تابَ فيهما نحوٌ من ألفين، فلما عزمتُ على العودِ إلى القاهرة قام بعضُ أفاضلها فأنشد:
ذَكرتُمْ فِراقًا فاستهلَّت مدامعي ... وزاد لهيبُ النارِ بينَ ضلوعي
فنحنُ ضيوفٌ والقراءُ ثلاثةٌ ... وجودُكَ يا مولى الأنامِ شفيعي
فكانَ البيتُ الأخيرُ هو الباعثُ على أن عَزَّزتُ لهم بمجلسٍ ثالثٍ، ولم أقدر أن أسافر عنهم إلا ليلًا، لأنهم وَجِدوا بي ولا كوجدِ المجنونِ بِليلى". (¬1)

شيوخه: أخذ أبو المظفر العلم عن عددٍ من شيوخ بغداد والموصل وحَرَّان ودمشق والإسكندرية، ونسرد فيما يلي ما وقَفنا عليه من أسمائهم:
1 - أبو العباس أحمد بن سلمان بن أحمد بن شريك الحربي، الملقَّب بالسُّكَّر، سمع أبو المظفر عليه الحديث بالحربية، توفي سنة 601 هـ. (مرآة الزمان 22/ 144).
2 - أبو طاهر أحمد بن عبد الله بن أحمد الطوسي الموصلي الخطيب، سمع منه أبو المظفر بالموصل الأحاديث النَّقّوريَّة. (مرآة الزمان 22/ 135).
3 - شرف الدين إسماعيل بن إبراهيم بن أحمد الشيباني الحنفي، المعروف بابن الموصلي، قرأ عليه أبو المظفر "الجامع الصغير" و"مقدمةٌ في الفرائض" توفي سنة 629 هـ. (مرآة الزمان 22/ 316).
4 - شمس الدين الحُسين بن هبة الله بن محفوظ بن صَصْرى، أبو القاسم التَّغلبي الدمشقي، توفي سنة 626 هـ. (مرآة الزمان 22/ 302).
5 - أبو البركات داود بن أحمد بن محمد البغدادي الأَزَجيُّ الدمشقي، توفي سنة 616 هـ. (سير أعلام النبلاء 22/ 90).
6 - أبو الخير رَيحان بن تِيكان بن موسك، الحربي المقرئ، قال أبو المظفَّر: قرأتُ عليه القرآن، وسمعتُ الحديث، توفي سنة 616 هـ (مرآة الزمان 22/ 241).
¬__________
(¬1) مرآة الزمان 22/ 378.

الصفحة 22