كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: مقدمة)

20 - "النَّضيد في مسائل التوحيد" ذكره أبو المظفَّر في المرآة 1/ 21 في آخر الفصل الذي عقده لحدَث العالم وإثبات الصانع فقال: "وقد بسطنا القولَ في هذه الفصول في كتابنا المُسمَّى بالنَّضيد في مسائل التوحيد".
21 - "نهاية الصنائع في شرح المختصر والجامع" ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون 2/ 1988، والبغدادي في هدية العارفين.

وفاته: بعد حياةٍ عامرةٍ بالعلم والوعظِ والتدريس والتَّصنيف، وافت المَنيَّةُ أبا المظفَّر في دمشق ليلةَ الثلاثاء الحادي والعشرين من شهر ذي الحجة سنة (654 هـ)، وهو في الثالثة والسبعين من العمر في منزله بجبل قاسيون، ودُفنَ بتُربَته بالجبل إلى جانب زوجته وابنيه عليٍّ وإبراهيم، وكانت جنازته مَهيبةً حافلة، حضرها خَلقٌ عظيم سُلطانُ البلد الملكُ الناصر يوسف بن العزيز ومَن دونه من الأمراء، ورثاهُ الشهابُ أحمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن مصعب ارتجالًا بأبيات قال فيها:
ذهبَ المؤرِّخُ وانقَضَتْ أيّامُه ... فتكدَّرت مِن بَعدِه الأيامُ
قد كان شمسُ الدين نورًا هاديًا ... فقَضى فعمَّ الكائنات ظلامُ
كَمْ قَد أتى في وَعظه بفضائلٍ ... في حُسنها تتحيَّرُ الأَفهامُ
حَزِنَ العِراقُ لفَقدِه وتأسَّفَت ... مصرٌ وناحَ أسىً عليه الشامُ
فَسُقي ثَرىً واراهُ صَوْبَ غمامةٍ ... وتعاهَدته تحيةٌ وسلامُ
وقال النُّعيمي في "الدارس" بعد أن ذكر ترجمته: وهو ممن يُنْشَدُ له عند موته قول الشاعر:
ما زِلتَ تَكتُبُ في التاريخِ مجتهدًا ... حتى رأيتُكَ في التاريخ مَكتوبا
رَحمَ اللهُ تعالى أبا المظفَّرِ رحمةً واسعةً، ونفعه بثوابِ ما تركَ من علمٍ يُنتَفعُ به.

الصفحة 30