(كتاب الإيمان)
وهو لغةً: مِن الأَمْن، وأَمنَه صدَّقَه؛ لأنَّه أمنَه التَّكذيب، ويُعدَّى بالباء مُضمَّنًا معنى: أَعتَرِف؛ لقوله تعالى: {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [البقرة: 3]، ويُعدَّى باللام نحو: {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا} [يوسف: 17].
وهو في الشَّرع: تصديقٌ خاصٌّ، وهو تَصديق الرَّسول - صلى الله عليه وسلم - بما جاءَ به عن اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وهل ذلك حقيقة شرعية اختَرعَها الشَّارع، أو مَجازٌ شرعيٌّ باعتِبار قَصْره على بعض مَعناه اللُّغَوي؟ فيه الخِلاف المَشهور.
وقال التَّيْمِي: سُمي إيمانًا؛ لأنَّ العبد يَأْمَن من القَتْل والعَذاب.
* * *