كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون (اسم الجزء: 1)

فنَظَرْتُ إِلَى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، عِنْدَ نَاغِضِ (¬1) كَتِفِهِ اليُسْرَى، جُمْعًا (¬2) عَلَيْهِ خِيَلَانُ (¬3) كَأَمْثَالِ الثَّآلِيلِ (¬4).
ورَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي زَيْدٍ -رضي اللَّه عنه- قَالَ: قَالَ لِي رسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اقْتَرِبْ مِنِّي"، فَاقْتَرَبْتُ مِنْهُ، فَقَالَ: "أَدْخِلْ يَدَكَ، فَامْسَحْ ظَهْرِي".
قَالَ: فَأَدْخَلْتُ يَدِيَ فِي قَمِيصِهِ، فَمَسَحْتُ ظَهْرَهُ، فَوَقَعَ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ بَيْنَ إِصْبَعِي، قَالَ: فَسُئِلَ عَنْ خَاتَمِ النُّبُوَّةِ؟
فَقَالَ: شَعَرَاتٌ بَيْنَ كَتِفَيْهِ.
وفِي رِوَايَةِ الحَاكِمِ في المُسْتَدْرَكِ: قَالَ -رضي اللَّه عنه-: شَعَرٌ مُجْتَمِعُ عِنْدَ كَتِفَيْهِ (¬5).

* رِوَايَاتٌ ضَعِيفَةٌ:
روَى ابْنُ حِبَّانَ في صَحِيحِهِ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا،
¬__________
(¬1) قال الإمام النووي في شرح مسلم (80/ 15): الناغِضُ: هو أَعْلى الكَتِفِ.
(¬2) قال الإمام النووي في شرح مسلم (80/ 15): جُمْعًا: فمعناه كجمعِ الكَفِّ وهو صُورته بعد أَنْ تُجْمَعَ الأصابعُ وتَضُمها.
(¬3) قال الإمام النووي في شرح مسلم (80/ 15): الخِيَلان: جمع خَالٍ وهوَ الشَّامَةُ في الجسد.
(¬4) الثَّآليلُ: جمعُ ثُؤْلُولٍ: وهوَ هذهِ الحَبَّةُ التي تَظْهَرُ في الجلد كالحمّصَة فما دونها. انظر النهاية (1/ 200).
والحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب الفضائل - باب إثبات خاتم النبوة وصفته - رقم الحديث (2346) - وأخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (20770).
(¬5) أخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (20732) - والحاكم في المستدرك - رقم الحديث (4254).

الصفحة 101