كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون (اسم الجزء: 1)

دَارِ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ رَجُلٌ وَلَا امْرَأَةٌ إِلَّا مُسْلِمًا وَمُسْلِمَةً إِلَّا الأُصَيْرِمُ عَمْرُو بنُ ثَابِتٍ، فَإِنَّهُ تَأَخَّرَ إِسْلَامُهُ إِلَى يَوْمِ أُحُدٍ فَأَسْلَمَ، وَاسْتُشْهِدَ بِأُحُدٍ، وَلَم يُصَلِّ للَّهِ سَجْدَةً قَطُّ، وَأَخْبَرَ رَسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ (¬1).
وَأَقَامَ مُصْعَبٌ -رضي اللَّه عنه- فِي مَنْزِلِ أَسْعَدِ بنِ زُرَارَةَ يَدعُو النَّاسَ إِلَى الإِسْلَامِ، حَتَّى لَمْ تَبْقَ دَارٌ مِنْ دُورِ الأنْصَارِ إِلَّا وَفِيهَا رِجَالٌ وَنِسَاءٌ مُسْلِمُونَ (¬2).
* * *
¬__________
(¬1) أخرج قصة إسلام سعد بن معاذ -رضي اللَّه عنه-، وأسيد بن حضير -رضي اللَّه عنه-: ابن إسحاق في السيرة (2/ 49) - والبيهقي في دلائل النبوة (2/ 431) - وأخرج قصة إسلام الأصيرم يوم أُحد واستشهاده فيها: ابن إسحاق في السيرة (3/ 100) - وأوردها الحافظ في الإصابة (4/ 500) - وصحح إسناده.
(¬2) انظر سيرة ابن هشام (2/ 49) - دلائل النبوة للبيهقي (2/ 431) - الطبقات الكبرى لابن سعد (3/ 223).

الصفحة 575