كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون (اسم الجزء: 1)

مِنْ أَمرِهِ، وَيَشْكُرُ اللَّهَ الذِي أَنْقَذَهُ مِمَّا كَانَ فِيهِ مِنَ العَمَى وَالضَّلَالَةِ:
وَاللَّهِ لَوْ كُنْتَ إِلَهًا لَمْ تَكُنْ ... أَنْتَ وَكَلْبٌ وَسْطَ بِئْرٍ فِي قَرَنْ (¬1)
أُفٍ لِمَلْقَاكَ إِلَهًا مُسْتَدَنْ (¬2) ... الآنَ فَتَّشْنَاكَ عَنْ سُوءِ الغَبَنْ (¬3)
الحَمْدُ للَّهِ العَلِيِّ ذِي المِنَنْ ... الوَاهِبِ الرَّزَّاقِ دَيَّانِ الدِّيَنْ
هُوَ الذِي أَنْقَذَنِي مِنْ قَبْلِ أَنْ ... أَكُونَ فِي ظُلْمَةِ قَبْرٍ مُرْتَهَنْ
بِأَحْمَدَ المَهْدِيِّ النَّبِيِّ المُؤْتَمَنْ (¬4)
* * *
¬__________
(¬1) القَرَنُ: بالتحريك الحَبْلُ. انظر لسان العرب (11/ 139).
(¬2) المُسْتَدنِ: الدَّني الخَسِيس. انظر لسان العرب.
(¬3) الغَبَن: السَّفَه. انظر الروض الأنف (2/ 279).
(¬4) انظر قصة إسلام عمرو بن الجموح -رضي اللَّه عنه- في: سيرة ابن هشام (2/ 65) - الروض الأنف (2/ 278) - سبل الهدى والرشاد (3/ 222).

الصفحة 599