كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون (اسم الجزء: 1)

يَهُودِيًّا يَصْرَخُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ عَلَى أُطُمٍ (¬1) بِيَثْرِبَ: يا مَعْشَرَ يَهُودَ، حتَّى إِذَا اجْتَمَعُوا إِلَيْهِ، قَالُوا لَهُ: وَيْلَكَ مَالَكَ؟ ، قَالَ: طَلَعَ اللَّيْلَةَ نَجْمُ أَحْمَدَ الذِي وُلِدَ بِهِ (¬2).

* وَقَعَ رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ:
رَوَى ابنُ حِبَّانَ في صَحِيحِهِ وابْنُ إسْحَاقَ في السِّيرَةِ بِسَنَدٍ مُنْقَطِعٍ عَنْ آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ أُمِّ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنَّهَا قَالَتْ: . . . ثُمَّ وَضَعْتُهُ، فَمَا وَقَعَ كَمَا يَقَعُ الصِّبْيَانُ، وَقَعَ وَاضِعًا يَدَهُ بِالْأَرْضِ، رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ (¬3).

* عَلَامَاتٌ مَشْهُورَةٌ لَكِنَّهَا غَيرُ صَحِيحَةٍ:
وَهَذِهِ العَلَامَاتُ لَمْ تَثْبُتْ بِطَرِيقٍ صَحِيحٍ، لَكِنَّهَا مَشْهُورَةٌ، فَمِنْهَا:
1 - أَنَّهُ لَمَّا وُلِدَ -صلى اللَّه عليه وسلم- ارْتَجَّ إِيْوَانُ كِسْرَى.
2 - سَقَطَتْ أَرْبَعَ عَشْرَةَ شُرْفَةً مِنْ إيوَانِ كِسْرَى.
3 - خَمَدَتِ النَّارُ التِي كَانَ يَعْبُدُهَا المَجُوسُ.
4 - غَاصَتْ بُحَيْرَةُ "سَاوَة".
5 - انْهَدَمَتِ المَعَابِدُ التِي كَانَتْ حَوْلَهَا -أيْ حَوْلَ بُحَيْرَةِ "سَاوَة"- (¬4).
¬__________
(¬1) الأُطُمُ: بضم الهمزة: بنَاءٌ مُرتفعٌ كالحُصُونِ. انظر النهاية (1/ 57).
(¬2) انظر سيرة ابن هشام (1/ 196).
(¬3) أخرجه ابن حبان في صحيحه - رقم الحديث (6335) - وابن إسحاق في السيرة (1/ 202).
(¬4) أخرج ذلك الإمام الذهبي في السيرة النبوية (1/ 44) وقال: هذا حديث منكر غريب - =

الصفحة 76