كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 1)
13 - حدثنا أبو عمر (¬1) عبد الحميد بن محمَّد الحرَّانِي، حدثنا مخلد بنُ يزيدَ (¬2)، ح
-[49]- وحدثنا محمَّد بن عوف الحمصيُّ، والصَّغانِي (¬3) قالا: حدثنا عبيد الله بنُ موسى ح
وحدثَنا عبد الله بن محمدٍ المقرئ (¬4) ببغداد، حدثنا روح بن عُبادةَ، كلهُم قالوا: حدثنا حَنظلة بن أبي سفيان، سمعت عكرمة بن خالد يُحدث طاوسًا (¬5)، أن رجلًا قال لعبد الله بن عمر: ألا تَغزو؟ فقال عبد الله بن عمر: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقولُ: "بُنِي الإِسلام على خمسٍ، شهَادَةِ أن لا إلهَ إلَّا الله، وإقامِ الصَّلاة، وإيتاءِ الزكَاة، وَصيام شهرِ رمضان، وَحجِّ البيْتِ" (¬6).
¬_________
(¬1) على هامش (ط) كتب: "ظ: أبو عمرو"، كأنها إشارة إلى نسخة وردت فيها الكلمة هكذا.
(¬2) القرشي الحرانِي، ووقع في (م): "محمَّد بن يزيد" وهو خطأ.
(¬3) وهي نسبة إلى: صاغانيان معرَّبة عن جغانيان، وهي بلاد مجتمعة وراء نهر جيحون، والنسبة إليها: صغانِي وصاغانِي، والمصنِّف يذكره تارة بهذه النسبة وتارة بالأخرى، وهو: محمَّد بن إسحاق بن جعفر - أبو بكر البغدادي. الأنساب (8/ 68).
والصاغانِي نسبة أيضًا إلى صغان معرَّبة عن جغان وهي غير الأولى، وهذه قرية من قرى مرو. الأنساب (8/ 9)، ومحمد بن إسحاق يُنسب إلى الأولى، وهي مدينة "سر آسيا" الحديثة على ما ذكر صاحب "بلدان الخلافة الشرقية" (ص: 483).
(¬4) عبد الله بن محمَّد بن إسماعيل بن لاحق البزاز، أبو محمَّد المقرئ، ترجم له الخطيب وقال: "كان ثقة"، ولم أجد له ترجمة في غير هذا المصدر. تاريخ بغداد (10/ 84).
(¬5) هو: ابن كيسان اليمانِي، أبو عبد الرحمن الحميري مولاهم الفارسي.
(¬6) أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الإيمان- باب: دعاؤكم إيمانكم (الفتح 1/ 64 ح 8)، من طريق عبيد الله بن موسى عن حنظلة به، ولكن عنده تقديم الحج على الصيام. وأخرجه في التفسير -باب؛ {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ} (الفتح =
-[50]- = 8/ 32 ح 4514) من طريق نافع عن ابن عمر، بتقديم الصيام على الزكاة والحج.
وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب أركان الإِسلام ودعائمه العظام (1/ 45 ح 22) من طريق ابن نمير عن حنظلة بن أبي سفيان، به، وفيه تقدم الصوم على الحج.