كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 1)

337 - حَدثنا أبو أُميَّةَ، حدثنا الحسن بن موسى (¬1)، وعبيد الله بن موسى (¬2)، عن شَيبان (¬3)، عن عبد الملك بن عُمَير بإسنادِهِ (¬4) نحوَه (¬5).
¬_________
(¬1) الأشيب، أبو علي البغدادي.
(¬2) ابن باذام العبسي الكوفي.
(¬3) ابن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي، أبو معاوية البصري المؤدب.
(¬4) كلمة: "بإسناده" ليست في (ط) و (ك).
(¬5) أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (2/ 361) عن الحسن عن شيبان به، والظاهر أن الحسن هذا هو ابن موسى الأشيب فإنه من شيوخ الإمام أحمد، ووقع في "أطراف المسند" للحافظ ابن حجر (8/ 63): "الحسين"؟.
وأخرجه ابن منده في "الإيمان" (2/ 877) من طريق محمد بن مسلم عن الحسن بن موسى وعبيد الله بن موسى كلاهما عن شيبان به.
338 - ز - حدثنا أبو قلابة (¬1)، حدثنا أبو عاصم (¬2)، حدثنا عَوف (¬3)،
-[524]- عن قسَامة بن زهير (¬4) قال: قال الأشعريُّ (¬5): لما نزلت {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} قام نبيُّ الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "يا آل عبد مَنافاه، إنّي لكم نذير" (¬6).
¬_________
(¬1) عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرَّقاشي البصري، متكلَّمٌ فيه، وقد تابعه ابن جرير، وللحديث طرق أخرى عن عوف كما سيأتي في التخريج، انظر: ح (42).
(¬2) الضحاك بن مخلد النبيل الشيباني البصري.
(¬3) ابن أبي جميلة العَبدي الهَجَري، أبو سهل البصري المعروف بابن الأعرابي، توفي سنة =
-[524]- = (146 أو 147 هـ).
وثقه ابن سعد، وابن معين، والإمام أحمد، وقال أبو حاتم: "صدوق، صالح"، ووثقه النسائي، وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات.
وقد رمي بالقدر، والتشيُّع، ومن أجل ذلك ذكره أبو زرعة والعقيلي وغيرهما في الضعفاء.
وقال الذهبي: "ثقة مشهور"، ورمز له في الميزان "صح"، وقال ابن حجر: "ثقة، رمي بالقدر والتشيع".
انظر: طبقات ابن سعد (7/ 258)، تاريخ الدوري (2/ 460 - 461)، العلل رواية عبد الله بن أحمد (1/ 411)، أبو زرعة الرازي وجهوده (2/ 659)، الضعفاء للعقيلي (3/ 429)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (7/ 15)، الثقات لابن حبان (7/ 296)، الثقات لابن شاهين (ص: 248)، تهذيب الكمال للمزي (22/ 437)، ميزان الاعتدال (3/ 305) والمغني للذهبي (2/ 495)، التقريب (5215).
(¬4) المازني التميمي البصري.
(¬5) هو الصحابي الجليل عبد الله بن قيس، أبو موسى الأشعري.
(¬6) لم يخرجه مسلم من حديث أبي موسى الأشعري، فهو من زوائد المصنِّف على مسلم، وقد أخرجه الترمذي في سننه -كتاب التفسير- باب ومن سورة الشعراء (5/ 339 ح 3186)، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (19/ 146) كلاهما من طريق أبي زيد سعيد بن أوس عن عوف بن أبي جميلة به. ووقع في تفسير الطبري "سعد" بدل =
-[525]- = "سعيد" وهو خطأ.
وأخرجه ابن جرير أيضًا -في الموضع السابق- عن محمد بن بشار بندار عن عبد الوهاب الثقفي ومحمد بن جعفر غندر كلاهما عن عوفٍ عن قسامة بن زهير عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلًا.
وأخرجه أيضًا عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد عن عوفٍ عن قسامة، وقال فيه قسامة: أظنه عن الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الترمذي عقب إخراجه الحديث: "هذا حديث غريبٌ من هذا الوجه من حديث أبي موسى وقد رواه بعضهم عن عوفٍ عن قسامة بن زهير عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، ولم يذكروا فيه عن أبي موسى وهو أصح، ذاكرت به محمد بن إسماعيل -أي: البخاري- فلم يعرفه من حديث أبي موسى".
فالحديث إذًا اختلِف فيه على عوف بن أبي جميلة، فرواه أبو زيد سعيد بن أوس -كما عند الترمذي- عن عوفٍ عن قسامة عن أبي موسى موصولًا، ورواه عبد الوهاب الثقفي ومحمد بن جعفر غندر كلاهما عن عوفٍ عن قسامة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلًا.
ورواه المصنِّف وابن جرير عن أبي عاصم عن عوف عن قسامة عن أبي موسى موصولًا، غير أنه في رواية ابن جرير شك فقال: "أظنه عن أبي موسى".
فعلى هذا يترجَّح جانب الإرسال كما قال الترمذي، ومال إليه البخاري رحمهما الله تعالى، لأن محمد بن جعفر غندر وعبد الوهاب الثقفى أوثق من أبي زيد سعيد بن أوس، وأما الضحاك بن مخلد فقد رواه بالشك في رواية ابن جرير، وابن جرير أوثق من أبي قلابة شيخ المصنِّف لأن هذا الأخير متكلَّمٌ فيه كما سبق في ترجمته (ح 42) والله أعلم.
فائدة الاستخراج:
زاد المصنِّف هذا الحديث في الباب، ولا يوجد في الأصل المخرَّج عليه من طريق هذا =
-[526]- = الصحابي.

الصفحة 523