كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 1)

347 - حَدثَنا هلال بن العلاء (¬1)، حدثنا أبي (¬2)، وعبد الله بن جَعفرٍ (¬3)، عَن عبيد الله بن عَمرو (¬4)، عَن عبد الملك بن عُمَير، عَن عبد الله بن الحارث، عن العبَّاس بن عبد المطَّلب قال: قلتُ: يا رسولَ الله ... فذكر بمثله (¬5).
¬_________
(¬1) ابن هلال بن عمر الباهلي مولاهم، أبو عمر الرَّقِّي.
(¬2) أبو محمد الرَّقِّي، مولى قتيبة بن مسلم الباهلي، توفي سنة (215 هـ).
ضعفه أبو حاتم، والنسائي، وابن حبان وقال: "كان ممن يقلب الأسانيد، ويغيِّر الأسماء، لا يجوز الاحتجاج به بحال".
وقال الخطيب: "في بعض حديثه نكرة"، وقال ابن حجر: "فيه لين"، وقد توبع هنا.
انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 361)، الضعفاء والمتروكين للنسائي (ص: 181) المجروحين لابن حبان (2/ 184)، تهذيب الكمال للمزي (22/ 544)، التقريب (5259).
(¬3) ابن غيلان القرشي مولاهم، أبو جعفر الرَّقِّي.
(¬4) ابن أبي الوليد الأسدي مولاهم، أبو وهب الرَّقِّي.
(¬5) أخرجه ابن منده في "الإيمان" (2/ 889) من طريق عبد الله بن جعفر عن عبيد الله بن عمرو الرقي به.
348 - حدثنا أبو عبيد الله (¬1)، حدثنا
-[539]- عمِّي (¬2)، حدثنا حيوَةُ بن شُرَيحٍ (¬3) عنِ ابن الهاد (¬4)، ح
وَحدثنا ابن عَبْدُوسٍ (¬5)، حدثنا ابن أبي عمر (¬6)، حدثنا عبد العزيز بن محمَّد (¬7)، عن ابنِ الهاد، عن عبد الله بن خَبَّاب (¬8)، عن أبي سَعيد الخُدريّ أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- ذُكر عنده عمُّه أبو طالبٍ فقال: "لعلَّه تنفعُه شفاعتي يومَ القيامة فَيُجْعَلُ في ضَحْضَاحٍ مِنَ النَّارِ يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ يَغْلِي مُنْهُ دِمَاغُهُ" (¬9).
¬_________
(¬1) المصري، أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم، لقبه "بحشل"، =
-[538]- = ويعرف بابن أخي عبد الله بن وهب، توفي سنة (264 هـ).
اختُلِف فيه، فوثقه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وعبد الملك بن شعيب بن الليث، وقال عبدان: "كان مستقيم الأمر على أيامنا"، ونحوه قال أبو حاتم وزاد: "ثم خلَّط بعد، ثم جاءني خبره أنه رجع عن التخليط" ثم قال بعد ذلك: "كان صدوقًا"، واحتجَّ به مسلم، وابن خزيمة.
وكذبه النسائي -وهذا تشدُّدٌ منه-، وذكره ابن حبان في المجروحين وقال: "كان يحدّث بالأشياء المستقيمة قديمًا حيث كتب عنه ابن خزيمة وذووه، ثم جعل يأتي عن عمه بما لا أصل له، كأن الأرض أخرجت له أفلاذ أكبادها"، وقال ابن عدي: "رأيت شيوخ أهل مصر الذين لحقتهم مجمعين على ضعفه، ومن كتب عنه من الغرباء غير أهل بلده لا يمتنعون من الرواية عنه" وقال ابن يونس: "لا تقوم به حجة"، وذكره ابن الجوزي في الضعفاء وقال: "كان مستقيم الأمر، ثم حدَّث بما لا أصل له".
والظاهر أنه كان مستقيم الأمر، حسن الحديث في بداية أمره، ثم اختلط بعد ذلك فصار يحدِّث ببعض المناكير عن عمه وغيره فتكلَّم فيه من تكلَّم بسبب ذلك، ويؤكِّد ذلك إخراج الإمام مسلم له في الصحيح ولما سئل عنه قال: "وإنما نقموا عليه بعد خروجي من مصر"، وذكر الحاكم أنه اختلط بعد سنة 250 هـ، بعد خروج مسلم بن الحجاج من مصر.
ولم أقف على ما يدل على أن المصنِّف سمع منه قبل سنة (250 هـ)، ووصوله إلى مصر في هذا الوقت احتمالٌ بعيد إذا علمنا أنه ولد بعد سنة (230 هـ) كما ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء (14/ 417)، وقد سبق في ح (15) أنه سمع الحديث بجرجان سنة (250 هـ).
وذكره الذهبي في المغني والديوان وقال "له عدة أحاديث لا تُحتَمل"، وذكره أيضًا في المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد. وقال ابن حجر: "صدوق، تغيَّر بأخرة"، وقد تابعه =
-[539]- = هارون بن معروف -وهو ثقة- عند الإمام أحمد كما سيأتي في التخريج، فالحمد لله.
انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (2/ 60)، المجروحين لابن حبان (1/ 149)، الكامل لابن عدي (1/ 188)، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزى (1/ 76)، صيانة صحيح مسلم لابن الصلاح (ص: 97 - 98)، تهذيب الكمال للمزى (1/ 387)، الميزان للذهبي (1/ 114)، المغني في الضعفاء (1/ 45)، ديوان الضعفاء (ص: 6)، معرفة الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد (ص: 59)، تهذيب التهذيب (1/ 49)، التقريب (67)، الكواكب النيرات (ص: 63).
(¬2) عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم المصري.
(¬3) ابن صفوان التُّجيبي، أبو زرعة المصري الفقيه.
(¬4) يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي، أبو عبد الله المدني.
(¬5) في (ك): "ابن كامل"، وهو: محمد بن عبدوس بن كامل السَّرَّاج السُّلمي البغدادي، وعبدوس لقبٌ لأبيه، واسمه: عبد الجبار. وانظر: ح (223).
(¬6) محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، أبو عبد الله، نزيل مكة.
(¬7) الدَّرَاوَردي، أبو محمد المدني.
(¬8) الأنصاري النجَّاري مولاهم المدني.
(¬9) سقط إسناد هذا الحديث من (ط)، وأُقحِم متنه في حديث السلمي الآتي بعده هنا، =
-[540]- = وفي (ك) جاء هذا الحديث بإسناده ومتنه بعد حديث السلمي الآتي، ومقرونٌ به بـ "ح" التحويل.
وسيأتي تخريج الحديث.

الصفحة 537