كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 1)

369 - حَدثنا أبو أُمَيَّة، حدثنا يَعقوبُ بن محمد الزُّهريُّ (¬1)، حدثنا عبد العزيز بن محمد (¬2)، حَدثني صفوان بن سُلَيمٍ (¬3)، عن عبد الله بن سلمان الأَغَرُّ (¬4) عن أبيهِ، عن أبي هُرَيرةَ قال: قال رسولُ الله: "يَبْعَثُ الله رِيْحًا مِن اليمنِ هي أَلْيَنُ مَسًّا مِن الحريرِ؛ فلا يبقى أحدٌ في قلبهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ من إيمانٍ إلا قَبَضَتْ نَفْسَهُ" (¬5) (¬6).
¬_________
(¬1) أبو عيسى المدني، ضعيفٌ، يعتبر به، انظر: ح (169)، وقد تابعه أحمد بن عبدة الضبي وغيره كما سيأتي في التخريج.
(¬2) الدَّرَاوَرْدي المدني، متكلَّمٌ فيه، انظر: ح (28)، وقد تابعه أبو علقمة الفروي عند مسلم.
(¬3) القرشي الزهري مولاهم المدني.
(¬4) المدني، مولى جُهَينة، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحافظ ابن حجر: "صدوق"، ولعله قال ذلك لإخراج مسلمٍ له، وإلا فغالبًا يقول فيمن وثقه ابن حبان فقط: "مقبول".
انظر: الثقات لابن حبان (7/ 5)، تهذيب الكمال للمزى (15/ 49)، التقريب (3363).
(¬5) بهامش (ط) التعليق التالي: "بلغ على الشبيلي قراءة في الثالث بالظاهرية ".
(¬6) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب في الريح التي تكون قرب القيامة تقبض من في =
-[561]- = قلبه شيءٌ من الإيمان (1/ 109 ح 185) عن أحمد بن عبدة الضبي حدثنا عبد العزيز الدراوردي وأبو علقمة الفروي كلاهما عن صفوان بن سُلَيم به، وميَّز بين لفظ الدراوردي وأبي علقمة فقال: "قال أبو علقمة: مثقال حبة، وقال عبد العزيز: مثقال ذرة"، ولعل رواية الدراوردي هنا مرويَّة بالمعنى.
وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (5/ 109) عن محمد بن عباد عن الدراوردي به.
وأخرجه الحكم في المستدرك (4/ 455) من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي عن الدراوردي وأبي علقمة الفروي كلاهما عن صفوان بن سليم به، وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"! وقد أخرجه مسلم كما سبق.
فائدة الاستخراج:
نسب المصنِّف عبد الله بن سلمان، وهو عند مسلم بدون ذكر نسبته.

الصفحة 560