كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 1)

373 - حدثنا حنبل بن إسحاق (¬1)، حدثنا سليمان بن داود (¬2)،
-[567]- حدثنا أبو زبيد عَبْثَر (¬3)، عن مُطَرِّفٍ (¬4)، عن الشعبي، عن أبي بُردة، عن أبي موسى الأشعري قالَ: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "مَن كَانَتْ له جَارِيَةٌ فَأَعْتَقَهَما وَتَزَوَّجَهَا كَان له أَجْرَانِ" (¬5).
¬_________
(¬1) ابن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني، أبو علي، ابن عم الإمام أحمد، وأحد تلامذته ورواة المسائل عنه، توفي سنة (273 هـ).
قال الدارقطني: "كان صدوقًا"، وقال الخطيب البغدادي -وتبعه ابن الجوزي-: "كان ثقة ثبتًا"، ووثقه الذهبي في التذكرة، ولم أجد قولًا آخر فيه.
وأما بالنسبة لمسائله التي يرويها عن الإمام أحمد فقال أبو بكر الخلال: "قد جاء بمسائل أجاد فيها الرواية، وأغرب بغير شيءٍ، وإذا نظرت في مسائله شبهتها في حسنها وإشباعها وجودتها بمسائل الأثرم" وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية عن أصحاب أحمد قولهم: "حنبل له غلطات معروفة" وقال الذهبي: "له مسائل كثيرة عن أحمد، ويتفرد، ويُغرِب".
انظر: تاريخ بغداد (8/ 286)، المنتظم (12/ 256)، طبقات الحنابلة (1/ 143)، مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية (5/ 399)، تذكرة الحفاظ للذهبي (2/ 600).
(¬2) الهاشمي، أبو أيوب، من ولد العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه-.
(¬3) عَبْثَر -على وزن جعفر- ابن القاسم الزُّبيدي -بضم الزاي- الكوفي. التقريب، (3197).
(¬4) بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد الراء المكسورة: ابن طَريف الكوفي. التقريب (6705).
(¬5) كان ترتيب هذا الحديث في الأصل بعد حديث أحمد بن يوسف السلمي الآتي برقم (375)، وتقديمي له لموافقة ترتيب نسختي (ط) و (ك) وذلك لأجل مناسبة سياق الأحاديث.
وقد أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب العتق- باب فضل من أدب جاهلته وعلّمها (الفتح 5/ 205 ح 2544) من طريق محمد بن فضيل عن مطرِّف بن طريفٍ به.
وأخرجه مسلم في كتاب النكاح -باب فضيلة إعتاق أمته ثم يتزوجها (2/ 1045 ح 86) من طريق خالد بن عبد الله عن مطرِّف بن طريفٍ به.
وأخرجه أبو داود في سننه -كتاب النكاح- باب في الرجل يعتق أمته ثم يتزوجها (2/ 221 ح 2053).
وأخرجه النسائي في سننه -كتاب النكاح- باب عتق الرجل جاريته ثم يتزوجها (6/ 115) كلاهما عن هناد بن السري عن عبثر عن مطرفٍ به.
وأخرجه الإمام أحمد في "المسند" (4/ 398) عن سليمان بن داود الهاشمي عن عبثرٍ عن مطرِّف به.
فائدة الاستخراج:
1 - لم يخرجه مسلم في كتاب الإيمان، وإخراج المصنِّف للحديث في كتاب الإيمان فيه تعيين مناسبة أخرى للحديث غير التي عند صاحب الأصل. =
-[568]- = 2 - ذكر المصنِّف: الشعبي بنسبته -وهو به أشهر، وجاء عند مسلم باسمه مهملًا: عامر.

الصفحة 566