كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 1)

والعقيلي -وإن عُدّ في الحجازيين- بصريّ الأصل، نزل مكة، قال ابن منده (1): «أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي البصري، نزل مكة، حدثنا عنه: محمد بن نافع الخزاعي، وكناه» (2).
ولعلّ الذي ذكره العقيلي في ترجمة عارم من «الضعفاء»، عن جده لأمه ما يؤكد ذلك، قال: «قال جدي: حججت سنة خمس عشرة، ورجعت إلى البصرة، وقد تغير عارم، فلم أسمع منه بعدُ شيء (3) حتى مات، ومات سنة أربع وعشرين ومائتين، قال جدي: وحججت من قابل سنة خمس وعشرين ومائتين، بعد موت عارم بسنة، فلم أرجع إلى البصرة بعدُ».
وروى ابن نقطة في ترجمة المفضل بن محمد الجندي بإسناده إلى العقيلي أنه قال: «دخلت مكة أيام ابن أبي مسرة ... » (4).
وفاته:
قال ابن زبر الربعي (5) في وفيات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة: «ففي ربيع الأول توفي أبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي بمكة، وشهدت جنازته». اهـ.
شيوخه:
لم يخرج العقيلي عن سَنن الطلب في عصره، من تحصيل علم أهل البلد وحديثهم، ومعرفته وضبطه، ثم الرحلة في طلبه إلى سائر الأمصار، فدخل بغداد، وواسط، والكوفة، والبلاد الشامية، والرقة، واليمن، ثم بلاد فارس وما وراء النهر، كالأهواز، وبخارى، ونيسابور، وترمذ، وأصبهان، والري، ومرو، وقزوين، وخوزستان، ودخل في مصر: أسوان، وحلوان، ثم استقر بمكة، ويبدو أن لجده من جهة أمه، يزيد بن محمد العقيلي أثرًا في ذلك، يدل عليه كثرة ما روى عنه.
__________
(1) في «الكنى» (رقم1588).
(2) وذكر ابن حزم في «رسالة فضل الأندلس» (2/ 180) أنه بغدادي، وابن منده أدرى.
(3) كذا.
(4) «الإكمال» لابن نقطة (3/ 519،520).
(5) في «تاريخه» (ص270).

الصفحة 12