العقيلي، وأبي الحسن الدارقطني، وأبي الفرج بن الجوزي، وغيرهم، بل هو موضوع عندهم» (1).
وذكره شيخ الإسلام –أيضًا- مع من وصفهم بالجهابذة والنقاد وأهل المعرفة بأحوال الإسناد، فقال: «المقصود هنا أن العلماء كلهم متفقون على أن الكذب في الرافضة أظهر منه في سائر طوائف أهل القبلة، ومن تأمل كتب الجرح والتعديل المصنفة في أسماء الرواة والنقلة وأحوالهم مثل كتب يحيى بن سعيد القطان، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، والبخاري، وأبي زرعة، وأبي حاتم الرازي، والنسائي، وأبي حاتم بن حبان، وأبي أحمد بن عدي، والدارقطني، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني السعدي، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وأحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، والعقيلي، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، والحاكم النيسابوري، والحافظ عبد الغني بن سعيد المصري، وأمثال هؤلاء الذين هم جهابذة ونقاد وأهل معرفة بأحوال الإسناد، رأى المعروف عندهم بالكذب في الشيعة أكثر منهم في جميع الطوائف» (2).
وأدرجه ابن عبد الهادي في جملة أئمة الجرح والتعديل، واعتبره في جملة الحفاظ، فقال -في أوائل رده على السبكي: «وإن حكى شيئًا مما يتعلق بالكلام على الحديث وأحوال الرواة عن أحد من أئمة الجرح والتعديل كالإمام أحمد بن حنبل، وأبي حاتم الرازي، وأبي حاتم بن حبان البستي، وأبي جعفر العقيلي، وأبي أحمد بن عدي، وأبي عبد الله الحاكم صاحب «المستدرك»، وأبي بكر البيهقي، وغيرهم من الحفاظ ... » (3).
وذكره الذهبي في كتابه: «ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل» في الطبقة الثامنة (4).
__________
(1) «الرد على المنطقيين» (ص275).
(2) «منهاج السنة النبوية» (1/ 66).
(3) «الصارم المنكي» (ص7).
(4) «ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل» مطبوع ضمن: «أربع رسائل في علوم الحديث» اعتنى بها عبد الفتاح أبو غدة (ص205).