وقال -أيضًا: «فإنه قد رواه جماعة من أئمة الأثر حفاظ السنة، منهم: الحافظ الكبير أبو عمر بن عبد البر، والحافظ ابن القطان، والحافظ العقيلي، والحافظ ابن النحوي، والشيخ العلامة ابن الصلاح» (1).
وقال ابن ناصر الدين الدمشقي في ذكره لطبقات النقاد من كل جيل الذين قُبِل قولهم في الجرح والتعديل: «ثم طبقة بعد العشرين وثلاثمائة عام إلى بعد الأربعين من الأعوام، كأبي حامد أحمد بن الشرقي وأبي جعفر أحمد بن محمد الطحاوي الإمام، وعبد الرحمن بن أبي حاتم وأبي جعفر العقيلي محمد بن عمرو، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وغيرهم من نقاد هذا الأمر» (2).
وقال في موطن آخر: «كان حافظًا ثقة، جليل المقدار، عالمًا بالحديث، مقدمًا في حفظ الآثار» (3).
وقدمه ابن حجر في المعرفة بعلم الحديث على ابن العربي المالكي، فقال: «وقال ابن العربي: «حديث جابر أصح شيء في هذا الباب». كذا قال، وقد عكس ذلك العقيلي، وهو أقعد منه بهذا الفن» (4).
تصانيف الإمام العقيلي:
1 - كتاب «الصحابة»:
وهو من الكتب التي اعتمد عليها ابن عبد البر في «الاستيعاب»، قال في المقدمة (5): «اعتمدت في هذا الكتاب على الأقوال المشهورة عند أهل العلم بالسير، وأهل العلم بالأثر والأنساب، وعلى التواريخ المعروفة التي عليها عوّل العلماء في معرفة أيام الإسلام وسير أهله، ... ومن كتاب أبي جعفر العقيلي محمد بن عمرو بن موسى المكي في الصحابة، أجازه لي عبد الله بن محمد بن يوسف أبو الوليد، عن أبي يعقوب يوسف بن أحمد الصيدلاني المكي، عن العقيلي». اهـ.
__________
(1) «العواصم والقواصم» (2/ 238).
(2) «الرد الوافر» (15، 16).
(3) «التبيان لبديعة البيان» (2/ 934).
(4) «التلخيص الحبير» (1/ 390).
(5) (1/ 24).