كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 1)

«الضعفاء»، ولا يصلُح أن يكون مِن موضوعه؛ مِن توثيق الرواة وذكرِ أخبارهم، وأحوالهم، ولعلّ أقرب الأسامي الصحيحة لكتاب «التاريخ» هو: «الجرح والتعديل»، إن لم يكن هذا –أيضا- كتابًا مستقلا، ولا يضرّ وجودُ بعض النصوص المنقولة منه في «الضعفاء»، فـ «التاريخ الكبير» يبدو -بحسب النقل عنه- أعمّ وأوسع (1).
قال ابن حزم في «رسالته في فضل الأندلس وذكر رجالها»، يصف تاريخ أحمد بن سعيد المنتجيلي. تلميذ العقيلي: «ومنها: تاريخ أحمد بن سعيد، ما وضع في الرجال أحد مثله، إلا ما بلغنا من تاريخ محمد بن موسى العقيلي البغدادي، لم أره». اهـ.
ذكر ابن عبد البر في «التمهيد» (2) حديثًا، ثم قال: «ذكره أبو جعفر العقيلي في «التاريخ الكبير»، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل»، ثم ذكر إسناده بالكتاب، قال: «أخبرناه عبد الله بن محمد بن يوسف إجازة، قال: أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني إجازة، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد ... الحديث، قال العقيلي: «وحدثنا محمد بن إدريس، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: أخبرنا حمزة بن المغيرة المخزومي مولى آل جعدة بن هبيرة -وكان من سَراة الموالي»». اهـ.
وقال (3): «وذكر العقيلي في «تاريخه الكبير» قال: «أخبرنا يحيى بن عثمان، حدثنا حامد بن يحيى، حدثنا بكر بن صدقة قال: «وزياد بن أبي زياد هو الذي يقول فيه جرير بن الخطفي -إذ اجتمعوا عند باب عمر بن عبد العزيز، فخرج الرسول، فقال: أين زياد بن أبي زياد؟ فأذن له فقال جرير:
يا أيها القارئ المرخي عمامته ... هذا زمانك إني قد مضى زمني
أبلغ خليفتنا إن كنت لاقيه ... أنَّا لدى الباب محبوسون في قَرَن»»
__________
(1) وترى مثل ذلك قد وقع في تواريخ البخاري وضعفائه.
(2) (5/ 44).
(3) «التمهيد» (6/ 37).

الصفحة 26