كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 1)

هذا عليّ، ثم مر الآخر، فقال: هذا حسن، فقال سفيان: أما الأول، فصاحب آخرة، وأما الآخر - يعني: حسن، فصاحب سيف، لا يملأ جوفه شيء، قال: فيقوم رجل ممن كان معنا، فذهب إلى عليٍّ، فأخبره الخبر، فلما كان من غد مضى مولاي إلى عليّ يسلم عليه، وجاء سفيان يسلم عليه، فقال له عليّ: يا أبا عبد الله، ما حملك على أن ذكرت أخي أمس بما ذكرته، أيش يُؤمِنك أن تبلغ هذه الكلمة ابنَ أبي جعفر، فيبعث إليه فيقتله؟ قال: فنظرت إلى سفيان، وهو يقول: أستغفر الله، وجاءتا عيناه بالبكاء.
حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال: حدثنا صالح بن حي، وكان خيرا من ابنيه، وكان عليّ خيرَهما (1).
حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا أبو صالح الفراء، قال: سمعت يوسف بن أسباط يقول: كان الحسن بن حي يرى السيف.
حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: كان سفيان الثوري سيئ الرأي في الحسن بن حي (2). ?
حدثنا محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي، قال: حدثنا عبيد بن يَعيش، قال: حدثنا خلاد بن يزيد الجعفي قال: جاءني سفيان بن سعيد إلى هاهنا، فقال: الحسن بن صالح [مع] ما سَمِع من العلم، وفَقُه، يتركُ الجمعة، ثم قام فذهب (3).
(حدثنا أحمد بن علي، قال: حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفَر، قال: حدثنا شهاب بن عبّاد، قال: سمعت محمد بن بشر يقول: اجتمعت أنا وعبثر عند زائدة، فذُكر حسن بن صالح، فقال: زعم ذاك الذي (4) قد استَصْلَبَ، يعني: حسن، فقلت له: يا أبا الصلت، ما يؤمنك أن تبلغ هذه الكلمة ابنَ أبي جعفر، فلا يريد عليها شاهدا غيرك؟! قال: فالتفت إلى عبثرٍ، فقال: ألا تسمع ما يقول محمد؟ قال له عبثر: صدق محمد، قال: فنظرت إلى زائدة وقد اعتمد على يديه، وهو يقول: أستغفر الله).
__________
(1) «معرفة أحوال الرجال للجوزجاني» (1/ 67).
(2) مخطوط [ق/60]
(3) «الكامل» لابن عدي (3/ 144).
(4) أُلحق في الحاشية: «يرى السيف»، وليست في (م)، (ظ).

الصفحة 447