حدثنا محمد بن إسماعيل الأصبهاني، قال: سمعت علي بن الجعد يقول: كنت مع زائدة في طريق مكة، فقال لنا يوما: أيكم يحفظ عن مغيرة، عن إبراهيم: أنه توضأ بكوز الحُبّ مرتين؟ قال: فلو قلتُ: حدثنا شريك، أو سفيان، كنت قد استرحتُ، ولكن قلت: حدثنا الحسن بن صالح، عن مغيرة، قال: والحسن بن صالح أيضا، لا أحدثك بحديث أبدا.
حدثنا الفضل بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: سمعت بشر بن الحارث - وذُكر له أبو بكر الصوفي، فقال: سمعت حفص بن غياث يقول: هؤلاء يرون السيف، أحسبه عنَى: ابنَ حي وأصحابه، ثم قال أبو نصر: هات من لم ير السيف من أهل زمانك كلِّهم أو عامتهم إلا قليل، ولا يرون الصلاة أيضا، ثم قال: كان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من ابن حي وأصحابه، وقال: كانوا يرون السيف.
حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا أبو صالح الفراء قال: حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئا من أمر الفتن، فقال: ذاك شبه أستاذه (1)، يعني: الحسن بن حي، قال: قلت ليوسف: أما تخاف أن يكون هذا غيبة؟ قال: لِم يا أحمق؟ أنا خير لهؤلاء من أمهاتهم وآبائهم (2)، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فيتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم كان أضر عليهم.
حدثني عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث النخعي، قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، قال: سمعت ابن إدريس يقول: ما (3) أنا وحيّ (4)، وابن حي لا يرى جمعة، ولا جهادا.
__________
(1) في الأصل: «إسناده»، تصحيف.
(2) في الأصل: «لهم وعلي». ثم ضبب عليها وكتب في الحاشية: «لهؤلاء»، وهي كذلك في (م)، (ظ).
(3) في الأصل: «أما»، تصحيف.
(4) كذا في النسخ الثلاث، والذي في كتب الرجال: «ما أنا وابن حي».