حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: سمعت أبا معمر يقول: كنا عند وكيع، فكان إذا حدث عن حسن بن صالح أمسكنا أيدينا، فلم نكتب، فقال: ما لكم لا تكتبون حديث حسن؟ فقال له أخي بيده هكذا، يعني: أنه كان يرى السيف، فسكت وكيع (1).
حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا أحمد بن الموفق، قال: حدثنا الحسن بن الربيع، قال: حدثني عبد الله بن داود قال: شهدت حسن بن صالح وأخاه وشريكٌ معهم، فاختصموا ليلة (2) إلى الصباح في السيف.
(حدثني الحسين بن علي بن الحسن (3) بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب العلوي، قال: حدثني أبو موسى النهرواني البغدادي، قال: حدثنا سهل بن عامر البجلي، قال: حدثنا بشر بن عبد الله البجلي قال: كان الحسن بن صالح، وعيسى بن زيد (4) جالسين بعد صلاة العصر، فقال الحسن لعيسى: يا أبا يحيى، ما تقول لربك إذا لقيته ولم تخرج على هؤلاء القوم؟ قال: أقول: لم أجد عليهم أعوان، قال: فغشي على حسن حتى غربت (5) الشمس).
__________
(1) «التهذيب» للمزي (6/ 182 - 183).
(2) في (ظ): «فاجتمعوا إليه»، وفي (م): «فاختصموا إليه».
(3) في المطبوع: «الحسين»، تصحيف، وهو في (م) على الصحة، وهذا النص ليس في (ظ)، وهو: أبو عبد الله الحسين بن علي العلوي الزيدي، قال ابن عدي عنه في ترجمة محمد بن محمد بن الأشعث: «شيخ من أهل البيت بمصر، وهو أخو الناصر وكان أكبر منه، وهو من شيوخه»، وقال ابن يونس: «كوفي قدم مصر، كتبت عنه، وكان يتديَّن، ثقة في الحديث، توفي بمصر في شوال سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة». «الثقات» لابن قطلوبغا (3/ 429).
وأخوه هو: الناصر للحق الأطروش أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، معروف، توفي سنة (304 هـ).
(4) هو: عيسى بن زيد بن علي بن الحسين زين العابدين الشهيد، وأخباره في «مقاتل الطالبيين» لأبي الفرج.
(5) في (م): «غابت».