وقد روى الحكم بن عبد الملك هذا عن قتادة، غيرَ حديث لم يتابع عليه.
منها: حديث قتادة، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلمع أمن الناس - كلهم، يوم فتح مكة إلا أربعة؛ عبد العزى بن خطل، ومِقْيَس (1) بن صُباية (2) الكناني، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، وأم سارة (3) ... في حديث طويل (4).
وعن قتادة، عن أنس قال: لما كنا بسَرِف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلمع: «إن أبا سفيان قريبا منكم»، فافترَقوا له (5) فأخذوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلمع: «أبا سفيان، أسلم، (تسلم) (6)»، فقال: يا رسول الله، قومي قومي، قال: «فإن قومك من أغلق بابه فهو آمن»، قال: اجعل لي شيئا، قال: «ومن دخل دارك فهو آمن».
وله غير حديث عن قتادة لا يتابع عليها.
316 - الحكم بن عطية القيسي (7)
(عن ثابت)، بصري.
__________
(1) على وزن: حِذْيَم.
(2) كذا بصاد مهملة، ثم باء موحدة، بعدها ألف، ثم مثناة تحتية، والظاهر أنه تصحيف، فإنه في سائر الكتب: «صبابة»، بمهملة، وموحدتين، الأولى خفيفة، وكذا ضبطه ابن حجر في «الإصابة»، وفي (ظ): «ضبابة»، بمعجمة وموحدتين، وهو كذلك في بعض كتب الرواية، وفي (م) بالمهملة، والموحدة، ولم يظهر تنقيط الحرف الرابع.
(3) في (ظ): «أم سارية»، تصحيف، وقيل: «سارة»، من غير إضافة، وهي: حاملة كتاب حاطب، وصوب ابن عساكر في «التاريخ» (29/ 30): «أم سارة».
(4) ورواه ابن أبي خيثمة في «التاريخ» (1/ 351)، وأبو زرعة الدمشقي في «الفوائد» (152)، ومن طريقه البيهقي في «الدلائل» (5/ 60)، عبد الغني في «الغوامض» (16)، وغيرهم - كلهم، من طريق الحكم، به.
(5) في (ظ): «فافترِقوا له، فافترَقوا».
(6) ليست في (م)، (ظ).
(7) * [316] تنظر ترجمته: «الضعفاء» للبخاري (ص34)، «الضعفاء» للنسائي (ص165)، «المجروحين» لابن حبان (1/ 301)، «الكامل» لابن عدي (2/ 484)، «الميزان» للذهبي (2/ 343). قال ابن حجر في «التقريب» (ص175): «صدوق له أوهام»، وقال الذهبي في «المغني» (1/ 185): «مختلف في توثيقه».