بشير بن سلمان يذكر، عن نوفل (1) قال: كان بالكوفة رجل يقال له: حبيب المالكي، وكان رجل له فضل وخير (2)، قال: فذكرناه لابن المبارك، فأثنى عليه، قال: قلت له: عنده حديث غريب، قال: ما هو؟ قال: قلت: الأعمش، عن زيد بن وهب، قال: سألت حذيفة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحسن، ولكن ليس من السنة أن تخرج على المسلمين بالسيف، فقال: ليس بشيء، قال: قلت له: إنه وإنه، أعني: حبيب، فأبى، فلما أكثرت عليه في شأنه ووصفه، قال: عافاه الله في كل شيء إلا في هذا الحديث، هذا كنا نستحسنه من حديث سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي البختري، عن حذيفة (3).
325 - حبيب بن أبي العالية (4)
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: سألت أبي عن حبيب بن أبي العالية، فقال: روى عنه هشيم، فقال: ما أدري له أحاديث، كأنه ضعفه (5).
326 - حبيب بن رُزَيق، كاتب مالك بن أنس (6)
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: وسمعت أبي، وذُكر حبيب الذي كان يقرأ على
__________
(1) هو: أبو مسعود نوفل بن مطهر الضبي.
(2) في (م)، (ظ): «صحة».
(3) «الجرح» لابن أبي حاتم (1/ 270).
(4) * [325] تنظر ترجمته: «الضعفاء» للنسائي (ص170)، «الكامل» لابن عدي (3/ 320)، «الميزان» للذهبي (2/ 194)، «اللسان» لابن حجر (2/ 551). قال الذهبي في «المغني» (1/ 147): «شيخ ليحيى القطان، سمع عكرمة، قال النسائي: «ليس بالقوي»».
(5) «العلل» لعبد الله بن أحمد (2/ 530).
(6) * [326] تنظر ترجمته: «الضعفاء» للنسائي (ص171)، «المجروحين» لابن حبان (1/ 323)، «الكامل» لابن عدي (3/ 324)، «الميزان» للذهبي (2/ 190)، «اللسان» لابن حجر (9/ 278). قال ابن حجر في «التقريب» (ص150): «متروك»، وقال الذهبي في «المغني» (1/ 146): «قال أحمد: «كان يكذب». وقال أبو داود: «كان يضع الحديث»».