حدثنا أحمد بن علي الأبار، قال: حدثنا عيسى بن عامر، عن (1) ابن أبي الطيب، عن أبي داود، عن شعبة قال: كل شيء سمع حميد عن أنس خمسة أحاديث، قال أبو داود: وقال حماد بن سلمة: عامة ما يروي حميد، عن أنس لم يسمعه منه، إنما سمعه من ثابت (2).
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عفان، قال: حدثني يحيى بن سعيد، قال: كنت أسأل حميدا عن الشيء من فُتيا الحسن، فيقول: نسيته (3).
حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا صالح، قال: حدثنا علي، قال: سمعت يحيى يقول: كان حميد الطويل إذا ذهبنا نوقفه (4) على بعض حديثه عن أنس، شك فيه (2).
(حدثنا محمد بن زكريا، قال: حدثنا محمد بن أبي سمينة، حدثنا أبو داود، قال شعبةُ: مر بي حبيب بن الشهيد، وحميدٌ يحدثني، فقال: يا حميد انظر كيف تحدث شعبة، فإنه يحدث عنك، ثم يقول: إن حميدا رجل نَسيٌّ، فانظر ما يحدثك به) (5).
حدثنا محمد بن زكريا، قال: حدثنا محمد بن أبي سمينة، قال: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن حماد بن سلمة عن حميد، قال: كان شعبة يسألني عن الشيء قد سمعته من أنس، فألبّسُه (6) عليه (7).
__________
(1) في (ظ): «بن»، تصحيف، وابن أبي الطيب هو: أبو سليمان أحمد بن سليمان المروزي شيخ البخاري، من رجال «التهذيب»، وهو على الصواب في (م)، وفي «تاريخ دمشق» (15/ 263). وانظر: ترجمة عطاء بن السائب من هذا الكتاب.
(2) «تاريخ دمشق» لابن عساكر (15/ 259).
(3) «العلل» لعبد الله بن أحمد (1/ 534).
(4) ضبب عليها، وكتب في الحاشية: «ذهبت توقفه»، وهي كذلك في (ظ).
(5) «تاريخ دمشق» لابن عساكر (15/ 261)، وهذا النص بدله في (ظ): «حدثنا محمد، قال: حدثنا صالح، قال: حدثنا علي، قال: سمعت أبا داود، يقول: سمعت شعبة يقول: سمعت حبيب بن الشهيد يقول لحميد وهو يحدثني: انظر ما يحدث شعبة؛ فإنه يروي عنك، ثم يقول هو: إن حميد رجل نسيّ، فانظر ما يحدثك به، قال: وسمعت أبا داود يقول: سمعت حماد بن سلمة يقول: عُظم ما رواه حميد، عن أنس، هو عن ثابت».
(6) في (ظ): «فألبسته».
(7) «تاريخ دمشق» لابن عساكر (15/ 261).