حرمي بن عمارة كلاما، معناه: أنه صدوق، ولكن كانت فيه غفلة، فذكرت له عن علي بن المديني، عن حرمي بن عمارة، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس: «من كذب»، فأنكره، وقال: علي أيضا يحدث عنه حديثا آخر منكر في الحوض عن حارثة بن وهب، فقلت له: حديث معبد بن خالد؟ فقال: نعم، ثم قال: أترى هذا حقا؟ وتبسم كالمتعجب.
وإنما أنكرهما أبو عبد الله ححح من حديث شعبة، وهما معروفان من حديث الناس.
336 - حفص بن سليمان الأسدي المقرئ، كوفي (1)
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى القطان قال: ذَكر شعبة حفصَ بن سليمان، فقال: كان يأخذ كتب الناس وينسخها، وقال شعبة: أخذ مني حفص بن سليمان كتابا فلم يرده، وكان يستعير كتب الناس (2).
حدثنا عبد الله قال: سمعت أبي يقول: حفص بن سليمان أبو عُمر القارئ، متروك الحديث (3).
حدثنا محمد بن عبد الحميد السهمي، قال: حدثنا أحمد بن محمد الحضرمي قال: سألت يحيى بن معين عن حفص بن سليمان أبي عمر البزار (4)، فقال: ليس بشيء.
__________
(1) * [336] تنظر ترجمته: «الضعفاء» للبخاري (ص35)، «الضعفاء» للنسائي (ص167)، «المجروحين» لابن حبان (1/ 311)، «الكامل» لابن عدي (3/ 268)، «الميزان» للذهبي (7/ 404). قال ابن حجر في «التقريب» (ص172): «متروك الحديث مع إمامته في القراءة»، وقال الذهبي في «المغني» (1/ 179): «ثبت في القراءة والحروف؛ واه في الحديث، قال البخاري: «تركوه». وقد وثقه وكيع وأحمد في قول».
(2) «العلل» لعبد الله بن أحمد (2/ 503)، (3/ 77).
(3) «العلل» لعبد الله بن أحمد (2/ 380).
(4) كذا بزاي معجمة، وراء مهملة، عليها علامة الإهمال، في النسخ الثلاث، وفي المطبوع: «البزاز» بمعجمتين، خلاف ما في الأصول الخطية.