الصديق يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلمع يقول: «إن الله قد تصدّق عليكم بثلث أموالكم عند موتكم؛ رحمة لكم، وزيادة في أعمالكم وحسناتكم».
[360] (1) وحدثني جدي، قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا ثور، عن مكحول، عن قَبيصة بن ذؤيب، عن زيد بن ثابت، أن النبي صلى الله عليه وسلمع جلد النعيمان في الخمر أربع مرات، قال زيد: فنسخ قولَه الأولَ، وكان قد أمر وقال: «إنْ شربها الرابعة فاقتلوه».
[361] (2) وحدثني جدي، قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا ثور، عن مكحول، [عن قبيصة بن ذؤيب] (3)، عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلمع يقول: «اتخذوا السَّراري؛ فإنهن مباركات الأرحام، وإنهن أنجب أولادا»، ثم قال أبو الدرداء: يا لها من زوجة مرغوب عنها.
هذه كلها أباطيل (لا يتابع عليها)، وحفص هذا يحدث، عن شعبة، ومسعر، ومالك بن مِغْول، والأئمة بالبواطيل.
و (أخبرني أحمد بن محمد بن موسى) (4)، عن أبي أمية الطرسوسي، أنه قال: كان يخرج إلينا مِن خُفّه رقاعا بخط طري، فيملي علينا منها.
فأما الحديث الأول: فقد روي عن طلحة بن عَمرو، عن عطاء، عن أبي هريرة ... بهذا اللفظ، وطلحة ضعيف.
وحديث سعد بن أبي وقاص في الوصية بالثلث ثابت صحيح.
وأما قصة النعيمان، فله إسناد مختلف فيه.
وأما قصة السراري، فلا يصح فيه شيء، عن النبي صلى الله عليه وسلمع.
__________
(1) [360] لم نقف عليه من هذا الوجه.
(2) [361] رواه ابن حزم في «المحلى» (9/ 355) من طريق محمد بن عبد الملك بن أيمن، عن يزيد بن محمد العقيلي - جد العقيلي، عن حفص، به.
(3) ألحقت في الحاشية، وهي ثابتة في (م)، وليست في (ظ).
(4) بدلها في (ظ): «أخبرت».