كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 1)

له يبيعها، فأتاه عمر يساومه بها، فجعل عمر يَنخَس (1) بعيرا بعيرا، ثم يضربه برجله لينبعث البعير؛ [لينظر عمر] (2) كيف فُرَارُه (3)، فجعل الأعرابي يقول لعمر: خل عن إبلي، لا أبا لك، فجعل عمر لا ينهاه قولُ الأعرابي أن يفعل ذلك ببعير بعيرٍ، فقال الأعرابي لعمر: إني لأظنك رجل سَوء، فلما فرغ منها اشتراها، قال: سقها وخذ أثمانها، فقال الأعرابي: حتى أضع عنها أحلاسها وأقتابها، فقال عمر: اشتريتها (4) وهي عليها، فهي لي كما اشتريتها، فقال الأعرابي: أشهد أنك رجل سوء، فبينما هما يتنازعان فأقبل علي، فقال عمر: ترضى بهذا الرجل بيني وبينك؟ قال الأعرابي: نعم، فقصّا على عليّ قصتهما، فقال علي: يا أمير المؤمنين، إن كنت اشترطتَ عليه أحلاسها وأقتابها، فهي لك كما اشترطت، وإلا فإن الرجل يزين سلعته بأكثر من ثمنها، فوضع عنها أحلاسها وأقتابها، فساقها الأعرابي، فدفع إليه عمر الثمن.
لفظُ جدي.
344 - حجاج بن أرطاة أبو أرطاة النخعي، كوفي (5)
حدثني حِبّان بن إسحاق البلخي، قال: حدثنا إسحاق بن محمد البلخي، يقال:
__________
(1) كذا كانت في الأصل، ثم غيرت إلى: «يتخير»، وهي في (م)، (ظ): «ينخس».
(2) ألحقت في الحاشية، وليس في (م)، ولا (ظ): «عمر».
(3) كذا في الأصل، (م).
وفَرَرْتُ الفرس أَفُرُّه فرًّا، إذا كَشَفتَ عن أسنانه؛ لتنظُر ما سنّه، ومن أمثال العرب: إنّ الجوادَ عينُه فُرارُه، أَي: يُغنيك شخصه ومَنظَرُه عن أَن تختبره، وأَن تَفُرَّ أَسنانه. انظر: «اللسان» (فرر).
وفي (ظ): «فؤاده»، والظاهر أنه تصحيف.
(4) ألحق بين السطور: «منك»، وليست في (م)، ولا (ظ).
(5) * [344] تنظر ترجمته: «الضعفاء» للبخاري (ص36)، «المجروحين» لابن حبان (1/ 269)، «الكامل» لابن عدي (2/ 518)، «الميزان» للذهبي (2/ 197)، «اللسان» لابن حجر (9/ 278). قال ابن حجر في «التقريب» (ص152): «أحد الفقهاء صدوق كثير الخطأ والتدليس»، وقال الذهبي في «المغني» (1/ 149): «من كبار الفقهاء، تركه ابن مهدي والقطان، وقال أحمد: «لا يحتج به». وقال ابن معين والنسائي: «ليس بالقوي». وقال الدارقطني: «لا يحتج به». وقال ابن عدي: «ربما أخطأ ولم يتعمد وقد وثق». وقال ابن معين أيضا: «صدوق يدلس». خرج له مسلم مقرونا بغيره».

الصفحة 501