أن ينظروا في أمرها، فخَلوا بها، فأبت إلا مفارقته، فأجّله المغيرة بن شعبة سنة، فلم يستطع أن ينالها، ففرق بينهما، وجعل لها الصداق كاملا، وعليها العدة.
وحدثناه علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أبو عبيد، قال: حدثنا عباد بن العوام، عن حجاج بن أرطاة، عن رجل، عن حنظلة بن نعيم، قال: شهدت المغيرة بن شعبة أُتي في ذلك، فأجّله سنة، فلم يستطعها، فأمره أن يطلقها، وجعل لها الصداق كاملا.
ليس يقول شعبة وسفيان من هذا الكلام كله شيء، وخالفاه في الإسناد.
فأما حديث سفيان: فحدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن الركين، عن أبي النعمان، عن المغيرة بن شعبة قال: رفع إليه عنين، فأجّله سنة.
هكذا رواه عبد الرزاق، وخالفه وكيع.
حدثنا موسى بن إسحاق، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الركين، عن النعمان أبي حنظلة، عن المغيرة بن شعبة، أنه أجّل العِنّين سنة.
وأما حديث شعبة: فحدثناه علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أبو عبيد، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شعبة، عن الركين، عن أبي طلق، أن المغيرة بن شعبة أجّل الذي لا يستطيع أن يأتي امرأته سنةً.
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت يحيى يذكر أن حجاج لم ير الزهري، وكان سيئ الرأي فيه جدا، ما رأيته أسوأ رأيا في أحد منه في حجاج، ومحمد بن إسحاق، وليث، وهمام، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم بشيء (1).
حدثني محمد بن عبد الله بن عتاب بن المربع، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا هشيم، عن الحجاج قال: قال لي: لم أسمع من الزهري، ولكن لقيت رجلا جيد الأخذ عنه، فأخذت عنه، قال: قلت له: أنا قد أخذت عنه، قال: صفه لي، قال: فوصفته له.
__________
(1) «العلل» لعبد الله بن أحمد (3/ 216).