كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 1)

حدثنا أحمد بن علي الأبار، قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا عبد الله بن الأسود الحارثي، قال: كان الحجاج بن أرطاة يقيم على رءوسنا غلاما له أسود، فيقول: من رأيته (1) ? يكتب فَجُرّ برجله، فقام إليه رجل، فقال (2): سوءة لك يا أبا أرطاة، يأتيك نظراؤك وأبناء نظرائك من أفناء (3) القبائل، ثم تأمر هذا الأسود بما تأمر به، قال: فلم يأمره بعد ذلك (4).
حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا الحسن بن علي، قال: سمعت يزيد بن هارون قال: كنا لا نكتب عند الحجاج بن أرطاة، كان له غلمان يطوفون في الحلقة، فمن رأوه يكتب أقاموه (5).
حدثني زنجويه بن محمد اللباد، قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب، قال: حدثنا علي بن عثام بن علي قال: كان للحجاج بن أرطاة غلام قائم على رأسه يضرب من كتب، إلا حفص بن غياث فإنه كان من العشيرة، فلا يمنع. قال علي: قال حفص: كان أبو يوسف القاضي (6) مستمليه، وكان يملي على الناس في هذه الجمعة ما حدث في تلك الجمعة.
__________
(1) مخطوط [ق/73]
(2) كتب فوقها: «له».
(3) أي: الأخلاط، ويقال أيضًا للرجل: إنه من أفناء الناس، إذا لم يُعرف من أي قبيلة هو، والذي في (م)، (ظ): «أبناء».
(4) «تاريخ بغداد» للخطيب (9/ 133).
(5) «تاريخ الإسلام» للذهبي (9/ 103).
(6) ضبب في الأصل على الكنية والنسبة، وأشار في الحاشية أنه في نسخة: «أبو سيف»: مستمليه، وهو الذي في (م)، (ظ)، والظاهر أن ما وقع فيهما تصحيف، فأبو يوسف القاضي صاحب أبي حنيفة كان مستمليًا، وقد استملى لحجاج، جاء في ترجمة أبي يوسف من «أخبار القضاة» (3/ 255)، ما نصه: «أخبرني الحسن بن محمد بن أبي معشر، أن أباه حدثه قال: كان أبو يوسف مستملي أبي معشر بالحيرة. حدثنا محمد بن إشكاب، قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: سمعت أبي يقول: كان الحجاج بن أرطاة لا يملي علينا، وكان يعقوب أبو يوسف يسأله، فإذا قام الحجاج قام الناس إلى يعقوب فأملى عليهم عن ظهر قلب، قال حفص: وكنت أنا لا أكتب إلا ما وقع في ألواحي».

الصفحة 506