كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 1)

حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني محمد بن فضيل، قال: حدثنا العلاء بن عُصيم، قال: جاء ابن شبرمة والحجاج بن أرطاة إلى الأعمش، قال: فقال له الحجاج: يا سليمان، لم تنته حتى مشت (1) إليك الأشراف، قال: إذًا يرجعوا بغير حوائجهم، ثم دخل وأغلق الباب في وجوههم (2).
حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عمار بن أبي مالك الجَنْبي، قال: سمعت أبي يقول: جاء الحجاج بن أرطاة يوما إلى الأعمش وهو على بابه، فوقف، ثم سلم، فقال: قعدتَ يا أبا محمد في منزلك يأتيك الأشراف، قال الأعمش: فليقعد الأشراف في منازلها، لا حاجة لنا فيها.
حدثنا محمد بن عثمان، قال: حدثنا أبي، عن جدي قال: قلت للحجاج بن أرطاة: ما رأيت أحدا أحسن أصابعًا منك، قال: إنها مدارج الكرم (2).
حدثني أسلم بن سهل، قال: سمعت وهب بن بقية الواسطي يقول: سمعت خالد بن عبد الله يقول: دخل الحجاج بن أرطاة المسجد، فقيل له: هاهنا يا أبا أرطاة، فقال: أنا صدرٌ حيث ما جلست (3).
(حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال: حدثنا نوح، يعني: ابن أبي مريم، قال: رأيت الحجاج بن أرطاة مع المهدي بنيسابور في قبة من خَلِنْج (4)، وقد غَصَّ البيت بأهله، فلما دخل جلس عند أُسْكُفَّة (5) الباب، فقيل له: هاهنا يا أبا أرطاة! اجلس في صدر المجلس، فقال: حيثما كنت كان صدر المجلس لي، قال نوح: وسمعته يقول: قتلني حب الشرف).
__________
(1) كانت في الأصل: «مشى»، والناسخ يرسم الألف ممدودة، ثم غيرت إلى: «مشت»، وآثار التغيير ظاهرة، ولا أدري أهي من فعل الناسخ أو غيره، وهي في (م): «مشت».
(2) «تاريخ الإسلام» للذهبي (9/ 103).
(3) «تاريخ بغداد» للخطيب (9/ 133)، «تاريخ الإسلام» للذهبي (9/ 103).
(4) نوع من الشجر، والكلمة فارسية معربة. انظر: (خلج) من «التاج».
(5) أي: عتبة الباب.

الصفحة 507