كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 1)

حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن محمد الطلحي، قال: حدثنا أبو مالك الجَنْبي، قال: جاء الحجاج بن أرطاة، فدخل المسجد الحرام، وقد حج عيسى بن موسى (1)، وهو في المسجد، فأقبل الحجاج بن أرطاة إليه فسلّم وجلس، فقال له بعض من حضره: ارتفِع يا أبا أرطاة إلى صدر الحلقة، فقال: حيث ما جلست فأنا صدرها، فقال عيسى بن موسى: جُروا برجله وأخرجوه من المسجد (2).
حدثنا الهيثم بن خلف، قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا ابن إدريس، قال: كنا نأتي حجاج بن أرطاة فنجلس على بابه، حتى تطلع الشمس، فلا يخرج إلى الصلاة في جماعة، فتركته (3).
حدثني أحمد بن محمد بن صدقة، قال: حدثنا سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا نعيم بن قيس، قال: حدثنا ابن إدريس، عن إسحاق بن أبي إسحاق الشيباني، قال: قيل للحجاج بن أرطاة: ما لك لا تصلي في جماعة؟ قال: أصلي مع هؤلاء يَزحَمُونني (4).
حدثنا محمد بن عثمان، قال: حدثنا عمار بن أبي مالك الجنبي، قال: حدثنا أبي، قال: خرج حجاج بن أرطاة ومعه بعض أصحابه، فمر بمساكين على الطريق، فسلم صاحبه على المساكين، فقال له الحجاج: إنه لا يُسلَّم على أمثال هؤلاء (4).
حدثنا محمد بن عثمان، قال: حدثنا أبي، عن جدي محمد بن أبي شيبة قال: لقي رجل الحجاج بن أرطاة بين الحيرة والكوفة، فقال: أريد أن أسألك عن مسألة، فقال: اِئتنا بواد الحصى، عند مرضوف الحجارة، هذا الحُكم يأتيك بالأمر من فَصّه (5).
__________
(1) والي الكوفة، وولي العهد بعد المنصور.
(2) «تاريخ الإسلام» للذهبي (9/ 103).
(3) «أخبار القضاة» (2/ 52).
(4) «تاريخ الإسلام» للذهبي (9/ 104).
(5) «الكامل» لابن عدي (2/ 518).

الصفحة 508