(حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا وكيع، [قال]: جاء سفيان الثوري إلى الحجاج بن أرطاة، فسأله عن أحاديث، فلما قام قال الحجاج: أيظن ابن أمِّ الثوري أنا فرِحنا بمجيئه؟ قال وكيع: أوَما ينبغي له أن يفرح إذا جاءه سفيان (1)).
حدثني محمد بن زكريا، قال: حدثنا أبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا براد (2) من آل أبي بردة، عن القاسم بن معن قال: مضيت أنا وداود الطائي إلى حجاج بن أرطاة، فقال داود: اللهم هيئ لنا من ابن أرطاة أحاديث في القضاء جيادا، قال: فكلمه داود، وكان فصيحا، فقال له الحجاج: الكلام كلام عربي، والوجه وجهُ نَبَطي، فقال له داود: إن قومي ليعرفون نسبي، وما أُدعى لغير أبي، قال أبو هشام: وكان الحجاج يُغمز في نسبه (3).
345 - حجاج بن أبي زينب أبو يوسف الصيقل، واسطي (4)
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: سألت أبي عن حجاج بن أبي زينب الواسطي، قال: أخشى أن يكون ضعيف الحديث، حدث عنه هشيم ومحمد بن يزيد (5).
حدثنا أحمد بن علي الأبار، قال: حدثنا الحسن بن شجاع البلخي، قال: سألت علي بن المديني عن الحجاج بن أبي زينب، فقال: شيخ من أهل واسط، ضعيف.
__________
(1) «أخبار القضاة» (2/ 54).
(2) في الأصل: «جراد»، وضبب عليه، وهو تصحيف، وأشار في الحاشية أنه في نسخة: «بَرّاد»، وهو الصواب كما في (م)، (ظ)، وهو: بَرّاد بن يوسف بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري. انظر: «المؤتلف» للدارقطني (1/ 260)، «الإكمال» لابن ماكولا (1/ 243).
(3) «أخبار القضاة» (3/ 179) بنحوه، ومختصرًا في «سؤالات الآجري» (ص332).
(4) * [345] تنظر ترجمته: «الكامل» لابن عدي (2/ 529)، «الميزان» للذهبي (2/ 202)، «اللسان» لابن حجر (9/ 278). قال ابن حجر في «التقريب» (ص153): «صدوق يخطئ»، وقال الذهبي في «المغني» (1/ 150): «ضعفه ابن المديني، وقال النسائي س بقوي». وقواه غيره، وقال أحمد: «أخشى أن يكون ضعيف الحديث»».
(5) «العلل» لعبد الله بن أحمد (1/ 553).