سمعت يحيى وذُكر حنظلةُ السدوسي، فقال: رأيته وتركته على عمد، قلت ليحيى: كان قد اختلط؟ قال: نعم (1).
حدثني محمد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد الميموني، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: حنظلة السدوسي ضعيف (1).
حدثني الخضر بن داود، قال: حدثنا أحمد بن محمد (2)، قال: سألت أبا عبد الله عن حنظلة السدوسي، فقال: حنظلة، ومدّ بها صوته، ثم قال: ذاك منكر الحديث، يحدث بأعاجيب، حدث عن أنس، قيل: يا رسول الله، أفينحني بعضنا لبعض. وعن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلمع كان يدعو في القنوت. وعن شهر، عن ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلمع يقرأ في الفجر، وضعّفه (3).
حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا العباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: حنظلة السدوسي، تغيّر في آخر عمره (4).
حدثني آدم، قال: سمعت البخاري قال: حنظلة بن عبيد الله أبو عبد الرحيم (5) السدوسي، يعد في البصريين، عن أنس وشهر، روى عنه حماد بن زيد، وجرير بن حازم، وهشام بن حسان، نسبه ابن المبارك. قال يحيى القطان: رأيته، وتركته على عمد، كان قد اختلط (6).
__________
(1) «الجرح» لابن أبي حاتم (3/ 240).
(2) في المطبوع: «حدثنا هانئ»، سقطت كلمة «ابن»، وهي ثابتة في (ظ)، وهو: أحمد بن محمد.
(3) «العلل ومعرفة الرجال» للإمام أحمد (ص236).
(4) «تاريخ الدوري» (4/ 104).
(5) في الأصل، (ظ): «أبو عبد الرحمن»، وكتب فوق «الرحمن» في (ظ): «رحيم»، والمثبت من (م)، فهو الذي في «التاريخ الكبير»، وهو رواية ابن عدي أيضا عنه من طريق الجنيدي، وكذلك هو في «الجرح»، «الكنى» للدولابي، «التهذيب»، فالظاهر أن ما وقع في النسختين تصحيف، وقد ذكر البخاري أن عبد الوارث كناه أبا عبد الرحمن، وهو الذي في «المجروحين» لابن حبان.
(6) «التاريخ» للبخاري (3/ 43).