كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 1)

صدقتكم وعدي، وأتممت عليكم نعمتي، فهذا محل كرامتي، فسلوني، فيسألونه حتى تنتهي (1) أنفسهم، ثم يسألونه حتى ينتهي مسألتهم، ثم يقول: سلوني، فيسألونه حتى ينتهي رغبتهم، ثم يقول سلوني، فيقولون: رضينا ربنا وسلمنا، فيزيدهم من مزيد فضله وكرامته، ومزيد زهرة الدنيا (2)، ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فيكونون كذلك (حتى) (3) مقدار منصرفهم، قال: كقدر الجمعة إلى الجمعة، ثم يحمل عرش ربك تبارك وتعالى إلى العليين، معه الملائكة والنبيون، ثم يؤذن لأهل الغرفات، فيعودون ويرجعون إلى غرفهم، وهما غرفتان زمردتان خضراوان ودَرَج بِيض، وليسوا إلى شيء أشوق منهم إلى يوم الجمعة، لينظروا إلى ربهم، وليزيدهم من فضله وكرامته».
قال أنس: فهذا الحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلمع، ليس بيني وبينه أحد، قال محمد بن سعيد: أما نحن فنجتهد أن نؤدي إليكم، فإن نزد حرفا، أو ننقص حرفا، فنستغفر الله.
ليس لهذا الحديث من حديث قتادة أصل، هذا حديث عثمان بن عمير أبي اليقظان، عن أنس.
[375] (4) حدثنيه جدي ومحمد بن إسماعيل، قالا: حدثنا عارم، قال: حدثنا الصعق بن حزن، عن علي بن الحكم، عن عثمان بن عمير، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمع: «أتاني جبريل بمثل المرآة البيضاء».
إلا أن حديث عثمان دون هذا (في) (3) التمام، وفي هذا كلام كثير، ليس في حديث عثمان.
__________
(1) كتب الحرف الأول باثنتين من فوق وأخريين من تحت، وفي (ظ): «ينتهي».
(2) كذا في الأصل، (م)، والذي في (ظ): «الجنة»، وأشار ناسخها إلى أنها في نسخة: «الدنيا».
(3) ليست في (ظ).
(4) [375] رواه أبو يعلى في «مسنده» (7/ 228) من طريق الصعق بن حزن، به.

الصفحة 523