ابن عون يقول: كان حماد من أصحابنا، حتى أحدث ما أحدث، قال أبي: يعني: ما قال في الإرجاء) (1).
حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا مجاهد بن موسى، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، عن ابن عون، وذكر حماد بن أبي سليمان، فقال: كان من أصحابنا، حتى أحدث ما أحدث، يعني: الإرجاء.
حدثنا أحمد بن محمود الهروي، قال: حدثنا محمد بن يزيد (2) الضرير، قال: سمعت النضر بن شميل يقول: قال ابن عون: عجبا لحماد، يذهب فيشي بذرّ إلى إبراهيم، ثم يدخل في الإرجاء، وما كلّم ابن عون حماد من رأسه كلمة بعدما أظهر [ما أظهر]، قلت: ما أظهر؟ قال: الإرجاء، لقيه في الطريق، فأعرض عنه، على مودة كانت بينهما ومعرفة، قال: متى كانت؟ قال: ليالي إبراهيم.
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا محمد بن ذكوان قال أبي: هذا خال ولد حماد بن زيد، قال: ذكر عند حماد بن أبي سليمان، أن النبي صلى الله عليه وسلمع أعتق اثنين وأرق أربعة، أقرع بينهم، فقال حماد: هذا رأي الشيخ، يعني: الشيطان. قال محمد بن ذكوان فقلت له: إن القلم رفع عن ثلاثة؛ عن المجنون حتى يفيق، قال: فقال: ما أردتَ إلى هذا؟ قلت: أنتَ ما أردتَ إلى هذا، قال أبي: كان حماد تصيبه المُوتة (3).
حدثنا أحمد بن أصرم المزني، قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر قال: كان حماد بن أبي سليمان يُصرع، فإذا أفاق توضأ (4).
__________
(1) «الكامل» لابن عدي (3/ 4).
(2) في (ظ): «زيد»، ولم أتبين أمره، وينظر هل هو: محمد بن يزيد بن عبد الله النيسابوري أبو عبد الله البلخي يلقب محمش، توفي259هـ، خلَف الذهلي بعد وفاته، وذكروا أنه لقي النضر، أو هو غيره؟
(3) «العلل» لعبد الله بن أحمد (2/ 547)، والموتة: الجنون، والذي يصرع من الجنون ثم يفيق.
(4) «طبقات المحدثين» لأبي نعيم (1/ 326).