كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 1)

حكام بن سلم، عن عيسى بن يزيد، عن خالد بن كيسان، عن الرُّبيّع ابنة مُعوِّذ بن عفراء قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلمع: «إذا صُلي على الجنازة فأثني عليها خيرا يقول الرب تبارك وتعالى: قد قبلت شهادتكم فيما تعلمون، وقد غفرت له ما لا تعلمون».
ولا يحفظ عن الرُّبيّع إلا من هذا الوجه، وعيسى بن يزيد هذا هو ابن دأب متروك (1) الحديث، ولا أعرف خالد بن كيسان، والذي يحدث عن رُبيّع إنما هو خالد بن ذكوان أبو الحسن (2)، روى عنه حماد بن سلمة، وعبد الواحد بن زياد، وبشر بن المفضل، وعلي بن عاصم، إلا أن يكون ابن دأب أراد خالد بن ذكوان فأخطأ (3)، والحديث غير محفوظ من حديث الرُّبيّع بنت معوذ، وهو معروف من حديث الناس بغير هذا الإسناد.
419 - خالد العبد، بصري (4)
كان يرى القدر.
قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا يحيى بن الفضل الخرْقي، قال: حدثنا الأصمعي، قال: رأيت أبا جزي جاء بخالد العبد يقوده إلى مبارك بن فضالة، فقال: أسألك بالله، هل رأيت هذا عند الحسن قط؟ فقال: لا.
__________
(1) رسمت في الأصل: «متكروب»، ولا أدري أراد: «منكر» أو «متروك»، وفي ترجمة ابن داب من الكتاب عن البخاري: «منكر الحديث».
(2) كذا مكبرا، وفي (م)، (ظ): «أبو الحسين» مصغرا.
قال ابن حبان في «الثقات»: «خالد بن ذكوان أبو الحسن، وقد قيل: أبو حسين»، ولم يذكر الدولابي ولا ابن منده في كتابيهما في «الكنى» إلا أنه: «أبو الحسين» مصغرا، وهو من رجال «التهذيب».
(3) قال أبو حاتم: «يرون أن خالدا هذا هو ابن ذكوان، وأن عيسى بن يزيد غلط باسم أبيه». انتهى من «الجرح والتعديل»، وانظر: «اللسان» (3/ 336).
(4) * [419] تنظر ترجمته: «المجروحين» لابن حبان (1/ 341) , «الكامل» لابن عدي (3/ 446) , «الميزان» للذهبي (2/ 415, 436) , «اللسان» لابن حجر (3/ 327). قال الذهبي في «المغني» (1/ 203): «قدري واه تركوه».

الصفحة 575