حدثنا أحمد بن علي الأبار، قال: حدثنا مجاهد بن موسى، قال: أتيت خالد المدائني، فقال لي: أي شيء تريد (1)؟ قلت: حديث الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب، فأخرجه فأعطاني، فجعلت أكتب على الوِلاء (2)، وكنا أربعة، فقالوا لي: انتخب، فقلت: لا، إلا على الوِلاء، فتركوني فكتبت، ثم أعطيته يقرأ، فجعل يقرأ ويسند لي، فقلت: ليس هذا هكذا في الكتاب، فقال: اكتب كما أقول لك، فقلت: جزاك [الله] خيرا، فظننت أنه تركها عمدا حتى تبينت بعد ذلك.
وقال: حدثني الليث، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حَبّان، فقلت: [حبان؟ فقال] (3): حَبّان وحِبّان واحد، وكان يحدث هذا بشيء وهذا بشيء.
قال مجاهد: رأيتهم قد جاءوا بحديث ليث بن سعد إلى يونس بن محمد، فجعلوا يقابلون بها، فإذا ليس تتفق (4).
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: سألت أبي عن خالد بن القاسم المدائني، فقال: لا أروي عنه شيئا (5).
حدثني آدم، سمعت البخاري، قال: خالد بن القاسم أبو الهيثم المدائني متروك الحديث، تركه علي والناس (6).
__________
(1) في الأصل: «له يد» وهو تحريف.
(2) رسمت في الأصل بياء في الموضعين: «الوِلى»، والولاء بالكسر: التتابع، يريد أنه يكتب حديثا حديثا على التوالي والتتابع، كما في أصل الشيخ، من غير انتقاء ولا انتخاب.
(3) سقط من الأصل. انظر: «تاريخ بغداد» (8/ 302)، «تصحيفات المحدثين» (2/ 448 - 450)، «اللسان».
(4) «تاريخ بغداد» للخطيب (9/ 240).
(5) «العلل» لعبد الله بن أحمد (3/ 300).
(6) «التاريخ» للبخاري (3/ 167).