كتاب معجم التوحيد (اسم الجزء: 1)

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لسعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -: "إنك لن تخلف فتعمل عملًا تبتغي به وجه الله تعالى إلا ازددت به خيرًا ودرجة ورفعة" (¬١).
وسُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يقاتل رياء ويقاتل شجاعة ويقاتل حمية أي ذلك في سبيل الله؟ فقال: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" (¬٢).
قال - صلى الله عليه وسلم -: "ما قال عبد لا إله إلا الله قط مخلصًا إلا فُتحت له أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش ما اجتنب الكبائر" (¬٣).
وأخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن أول ثلاثة تُسعر بهم النار: "قارئ القرآن والمجاهر والمتصدق بماله" الذين فعلوا ذلك ليقال فلان قارئ فلان شجاع فلان متصدق ولم تكن أعمالهم خالصة لله (¬٤).
وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه" (¬٥).
وفي الصحيح عنه - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم" (¬٦).

* أقوال بعض السلف:
كتب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إلى أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - "من خلصت نيته كفاه الله تعالى ما بينه وبين الناس".
---------------
(¬١) البخاري (٤٤٠٩)، ومسلم (١٦٢٨).
(¬٢) البخاري (٢٨١٠)، ومسلم (١٩٠٤).
(¬٣) أخرجه الترمذي (٣٥٩٠)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٨٣٣) قال الترمذي: حديث حسن غريب من هذا الوجه.
(¬٤) أخرجه مسلم (١٩٠٥).
(¬٥) أخرجه مسلم (٢٩٨٥).
(¬٦) أخرجه مسلم (٢٥٦٤).

الصفحة 68