كتاب معجم التوحيد (اسم الجزء: 1)

أحسن ما فيها معرفة الله وتوحيده.
كرِّرْ حديثَكَ لي عن بانةِ العلمِ ... فهو الشفاءُ لما ألقاهُ من ألَمِ
إن كان عن ناظِرِي قد غابَ حُسْنكم ... فَذِكرُكم أبدًا في خاطِري وفمِي
وهذا كتاب "معجم التوحيد" (¬١)، جمعت فيه ما يتعلق بتوحيد العبادة ومسائل الإيمان، وما يضاده من نواقض الإسلام، وأقسام الكفر، والشرك والنفاق، وما يتعلق به من أصول ومسائل ومصطلحات وتعريفات، مع بيان الغامض من المفردات، ووضع الفوائد والتقسيمات، مما قد يَشُق على الباحث العثور عليه سريعًا وقد اتسعت مسائل هذا الكتاب وتشعبت، وحاولتُ جاهدًا أن أقربها وأُأَلّف بينها وبذلتُ ما في الوسع لأجل ذلك. وانصبَّ الاهتمام على الأصول من المسائل. وقد جعلت كتاب التوحيد للشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله نواةً للعمل، فكل ما استحق بحثًا في مسائله أفردتُ له بابًا مستقلًا، وأضفتُ أبوابًا أخرى لها صلة بالتوحيد، وقام منهجي في ترتيب هذا الكتاب على الآتى:
١ - تعريف لغوي: وهذا مصدره المعاجم المعروفة، ككتاب تهذيب اللغة للأزهري، والنهاية لابن الأثير، ومختار الصحاح، ولسان العرب، والمعجم الوسيط وأمثالها، وبعض الأبواب أو العناوين سيتضح المعنى منه من غير تعريف بالمعنى اللغوي، كباب (اتخاذ القبور مساجد)، فمثل هذا لا أذكر له تعريفًا لغويًا لوضوحه.
٢ - تعريف شرعي أو اصطلاحي: وكان مصدره في الغالب التعريفات التي يعتمدها العلماء المحققون، كابنِ تَيمِيَّةَ، وابن القيم، وابن رجب، وابن كثير،
---------------
(¬١) ملاحظة: عنوان الكتاب يعبر عن جزء منه للاختصار، وإلا فسيطول العنوان حيث تضمن الكتاب معرفة ما يتبع التوحيد من الإيمان وأصوله ونواقضه، وما يلحق به من اعتقاد أهل السنة والجماعة وما يخالف ذلك كالبدعة ... إلخ.
وسبب إيرادي لبعض هذه المسائل أهميتها، ولأن عدم الإيمان بها كفر بالله عزَّ وَجلَّ.

الصفحة 7