كتاب نوادر المخطوطات (اسم الجزء: 1)

إن أبا الخير على جهله ... يخف في كفته الفاضل
عليله المسكين من شومه ... في بحر هلك ماله ساحل
ثلاثة تدخل في دفعة ... طلعته والنعش والغاسل
ولبعضهم:
لأبي الخير في العلا ... ج يد ما تقصر
كل من يستطبه ... بعد يومين يقبر
والذي غاب عنكم ... وشهدناه أكثر
ومما قيل فيه:
جنون أبي الخير الجنون بعينه ... وكل جنون عنده غاية العقل
خذوه فغلوه وشدوا وثاقه ... فما عاقل من يستهين بمختل
وقد كان يؤذي الناس بالقول وحده ... فقد صار يؤذي الناس بالقول والفعل
وأما المنجمون الآن بمصر فهم وأطباؤهم كما قد الشراك من الجلد، بل كما حذيت النعل بالنعل، لا يتعلق أمثلهم من علم النجوم بأكثر من زايجة يرسمها ومراكز يقومها. فأما المعان والتبحر في معرفة الأسباب والعلل، والمبادئ

الصفحة 37