كتاب نوادر المخطوطات (اسم الجزء: 1)
ويذم الضراعة، ويتأسف على إزالة خده، وإراقة ماء وجه.
لَهى لملك قناعةٍ لو أنني ... متعت فيه بعزه المتملكِ
ولكنزِ يأسٍ كنتُ قد أحرزتُه ... لو لم تعثْ فيه الخطوبُ وتفتكِ
آليتُ أجعلُ ماء وجهي بعده ... كدمٍ يهلُّ به الحجيجُ بمنسك
وأخٍ من الصبر الجميل قطعته ... في طاعة الأمل الذي لم يدرك
يا قاتلَ الله الضرورة حالةً ... أيَّ المسالكِ بالفتى لم تسلكِ
كم بات مشكوٌّ إليه [تحيف ... حلقاته قرعا] براحةِ ممسك
وفمٍ على قدم رمت، ونواظر ... كحلت محاجرها بمواطئ سنبك
ومسربلٍ بالصبر والتقوى=دعت=فأجابها في معرض المتنسك
ظلت تصرفه كتصريف العصا ... رأسَ البعير لمبرك عن مبرك
وله إلى رئيس كان يكلفه زيارته ويقعد عن ذلك تعاظما وتكبراً:
أكبرتَ نفسك أن تسعى مصادفةً ... وسمتنيه لقد كلفتني شططا
لا تكذبنَّ فما أن تسعى تملكها من ... حقٍ وأنت تراه عنك قد سقطا
لو بعتك النفس بيعاً كنت تملكها ... به لكان عليك العدل مشترطاً
فهل سبيلٌ إلى أن لا تواصلني ... ولا تكلف مثلى هذه الخططا
عسى صحيفةُ ما بيني وبينك أن ... تطوى وما ضمنت غير الذي فرطا
الصفحة 42
458