كتاب نوادر المخطوطات (اسم الجزء: 1)
وتفعل الأنملُ في جريها ... كالبرق.......... يها
وكم غدا يسلبها جاهداً ... من كان بالنفس يفديها
يقول من يبصر أطباقه ... شلت يدٌ باتت تعبيها
قد عبث السوس بأوساطها ... وقرض الفأرُ حواشيها
لو عرضت رزمتهُ لم تجد ... مشترياً في الخلق يشريها
لو بذل الفلس بها غالطاً ... أوسع تضييعاً وتسفيها
لا يرزأ السارقُ منها ولا ... يغتالها من أن تحصى مساويها
من ذم ذا نقصٍ وذا خسةٍ ... فهو بذاك الذم يعنيها
وقال أبو الطاهر:
قلت إذا عقربَ الدلا ... لُ على خده الشعر
هذه آيةٌ بها ... ظهر الحسنُ وانتشر
ما رئى قبلَ صدغه ... عقربٌ حلت القمر
هذا معنى مليح ولكنه سرقه من بيتين أنشدنيهما بمصر رحل يسمى أبا محمد التكريتي، من تلاميذ أبي حامد الغزالي، لأبي حامد، ولم أسمعها من غيره:
الصفحة 49
458