كتاب التكملة والذيل والصلة للصغاني (اسم الجزء: 1)
والنُّفُج، بضمّتين: الثُّقلاء من الناس.
والنِّفِّيجُ: الذي يجيءُ أَجْنَبِيًّا فيَدْخُلُ بين القوم ويَسْمُل ويُصْلِحُ أَمْرَهم. وقال ثعلبٌ: النِّفِّيجُ: الذي يَعْتَرِضُ بين القوم لا يُصْلِحُ ولا يُفْسِد، والجمعُ النُّفُج.
وامرأةٌ نُفُجُ الحَقِيبَة: إذا كانت ضَخْمَة الأرْداف والمآكم. قال النابِغة الذُّبْيانِيّ:
مَحْطُوطَةُ المَتْنَيْنِ غَيْرُ مفُاضَةٍ ... نُفُجُ الحَقِيبَة بَضَّةُ المُتَجَرِّدِ
وصَوْتٌ نافِجٌ: جافٍ غَلِيظٌ، قال هِمْيانُ بنُ قُحافةَ السَّعْدِيّ:
تَسْمَعُ للأَعْبُدِ زَجْرًا نافِجَا
مِنْ قِيلِهم أَيَا هِجًا أَيا هجَا
وقيل: أراد بالزَّجْز النافِج الّذي يَنْفُج الإبلَ حتى تَتَوَسَّع في مَراتِعها ولا تَجْتَمِع.
والإنْفاجُ: إبانةُ الإناء عن الضَرْعِ عند الحَلْبِ، ومنه حديثُ أبي بَكْرٍ رضي الله عنه " أَنّه تَزَوَّج حَبِيبَةَ بنتَ خارِجَةَ بنِ أبي زُهَيْرٍ وهم بالسُّنْحِ في بني الحارِث بن الخَزْرَج، فكان إذا أَتاهُم يَأْتِيه النِساء بأغنامِهم فَيَحْلُبُ لَهُنَّ، فيقولُ: أَأُنْفِجُ أمْ أُلْبِد؛ فإن قالت أَنْفِجْ باعدَ الإناءَ من الضَّرْع حتى تَشْتَدّ الرَّغُوَةُ، وإنْ قالت أَلبِدْ أَدْنَى الإناءَ من الضَرْعِ حَتّى لا تكونَ له رغوةٌ ". الإلْبادُ: إلْصاقُ الإناء بالضَّرْع.
والمُتَنَفِّجُ، بوزن مُتَفَعِّلٍ: الّذي يَفْتَخِرُ بأَكْثَر ممّا عنده.
ويُقال: ما الذي اسْتَنْفَجَ غَضَبَك؟ أي أَظْهَرَه وأَخْرَجَه.
" ح " - الأَنْفَجانِيُّ: المُفْرِطُ فيما يَقُولُ.
والنُّفْجَةُ والنُّفّاجَةُ: الدِخْرِيصُ.
والمَنافِجُ: ما تُعَظِّم به النساء أعْجازَهُنَّ.
(تفرج)
أهمله الجوهريُّ. وقال ابن الأنباريّ: رجلٌ نِفْرِجاءُ، بالمدّ، لا يُجْرَى: وهو الجَبانُ. وقال غيره: النِّفْرِجَةُ والنِفْراجَةُ: الجَبانُ الضعيفُ. وهذا موضعُ ذكْره وإن ذُكِر في (ف ر ج) لمَعْنًى.
" ح " - رجلٌ نِفْرِجٌ ونِفْراجٌ: جَبانٌ.
ونِفْرِيجٌ: كثير الكَلامِ.
ونَفْرَجَ: أكْثَر الكلامَ.
الصفحة 501
516