كتاب التكملة والذيل والصلة للصغاني (اسم الجزء: 1)
وَرِثَتْ في قَيْسَ مُلْقَى نُمْرُقٍ ... ومَشَتْ بين الحَشايَا مَشْيَ وَجّْ
فقيل: الوَجُّ: القَطَا، وقيل: النعام.
وقال الجوهريّ: وَجُّ: بَلَدٌ بالطائِف، وفي الحديث: " آخِرُ وَطْأةٍ وَطِئَها اللهُ بوَجّ "، يُرِيدُ عليه السلام: غَزاةَ الطائِفِ. وفيه غلطان: أحدُهما أَنَّ وَجَّ هي الطائفُ نفسُها لا بَلَدٌ بالطائف. والثاني: قولُه: يريد غَزاةَ الطائف، غلطٌ أيضا، ولعلّه أخذه من الغَرِيبَيْن، المراد غَزْوَةُ حُنَيْنٍ. وحُنَين وادٍ قِبَلَ وَجّ، لأنّها آخِرُ غَزاةٍ أوْقَعَ بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على المُشرِكِين. وأمّا غَزْوَتا الطائِف وتَبُوكَ فلم يَكُنْ فيهما قِتالٌ.
(وحج)
أهمله الجوهريّ. وقال شَمِرٌ الوَحَجُ: الملجأ، لغةٌ صحيحةٌ في الوَجَحِ، قال حُمَيْدُ بن ثَورٍ:
فَضْخَ السُقاةِ بصُباباتِ الرَّحاَ ... ساعةَ لا يَنْفَعُها منهُ وَحَجْ
تَفادِيًا من فَلَتانٍ عابِسٍ ... قدْ كُدح اللَّحْيان منهُ والوَدَجْ
وقد وَحِجَ، بالكسر، وَحَجًا، بالتحريك: إذا الْتَجَأ. قال:
فلا وَحَجٌ يُنْجِيكَ إنْ رُمْتَ حَرْبَنا ... ولا أَنْتَ مِنّا عندَ تلكَ بآمِلِ
وأَوْحَجْتُه إلى كذا: أَلْجَأْتُه.
" ح " الأَوْحاجُ: الأماكِنُ الغامِضَةُ، واحدتُها وَحْجَةٌ.
(ودج)
يُقال: فلانٌ وَدَجِي في فُلانٍ: أي سَبيلي ووَسِيلَتِي.
وتَوْدِيجُ الدابَّة مثلُ وَدْجِها.
وَتوْدِيجُ: بلدٌ، وهو مَعْبرٌ من مَعابِرِ جَيْحُون ممّا يَلِي تِرْمِذَ.
(ورج)
الأَوارِجَةُ، من كُتُب أصْحابِ الدَّواوِين في الخَراج ونَحْوه. إنْ جَعَلْتَ الأَوارِجَة أَفاعِلَةً فهذا موضع ذكرِها، وإنْ جعلتها فَواعِلَةً فموضِعُها فصلُ الهَمْزِ من الجيم. وقد ذُكِرَتْ ثَمَّ.
(وسج)
ناقةٌ وَسُوجٌ عَسُوجٌ: سريعةُ السَّيْرِ. وجَمَلٌ وَسّاجٌ عَسَّاجٌ.
الصفحة 503
516