كتاب تفسير العثيمين: آل عمران (اسم الجزء: 1)

- أ -

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

المقدمة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فقد جلس فضيلة شيخنا محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- للتدريس -بفضل الله تعالى- فترة طيبة مباركة تجاوزت خمسين عامًا، تناول فيها الشيخ مختلف علوم الشريعة واللغة العربية.
ولقد أولى -رحمه الله- تفسير القرآن الكريم عناية خاصة، فوفّقه الله تعالى لاتباع منهج متميّز في بيان المعاني، وعرض المسائل العلمية وتأصيلها، وانتقاء القول الراجح المبني على الدليل ووجاهة التعليل، واستنباط الأحكام والفوائد من آيات القرآن الكريم.
وإنَّ من الدروس المسجلة صوتيًا لفضيلته، تفسيره سورة آل عمران، وقد كان ضمن سائر الدروس العلمية الأخرى التي عقدها -رحمه الله- في الجامع الكبير بمدينة عنيزة، ابتداءً من شهر رجب عام ١٤٠٩ هـ وحتى شهر شوال عام ١٤١٢ هـ.

الصفحة 3