كتاب الموضوعات لابن الجوزي (اسم الجزء: 1)

* وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ: كُنَّا عِنْد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذا طَائِر فِي فِيهِ لوزة خضراء، فألقاها فِي حجر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخذهَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقبلها ثمَّ كسرهَا فَإِذا فِي جوفها دودة خضراء مَكْتُوب فِيهَا بالأصفر: لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله نصرته بعلي.
خرجه أَبُو الْخَيْر الْقزْوِينِي الحاكمي.
* عَن الْحسن بن عَليّ قَالَ: كَانَ رَأس رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حجر عَليّ وَهُوَ يوصى إِلَيْهِ، فَلَمَّا سري عَنهُ قَالَ: يَا على صليت الْعَصْر؟ قَالَ: لَا.
قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّك تعلم أَن كَانَ فِي حَاجَتك وحاجة نبيك.
فَرد عَلَيْهِ الشَّمْس فَردهَا عَلَيْهِ، وَغَابَتْ الشَّمْس.
خرجه الدولابي.
* وَقد خرج الحاكمي عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس مثله وَلَفظه قَالَت: كَانَ رَأس النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حجر عَليّ، فكره أَن يَتَحَرَّك حَتَّى غَابَتْ الشَّمْس، فَلم يصل الْعَصْر، فَفَزعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذكر لَهُ عَليّ أَنه لم يصل الْعَصْر، فَدَعَا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم الله عزوجل أَن يرد الشَّمْس عَلَيْهِ، فَأَقْبَلت الشَّمْس لَهَا خوار حَتَّى ارْتَفَعت قدر مَا كَانَت فِي وَقت الْعَصْر فصلى ثمَّ رجعت.
* وَخرج أَيْضا عَنْهَا أَن عَليّ بن أبي طَالب دفع إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقد أوصى الله إِلَيْهِ أَن يجلله بِثَوْب فَلم يزل كَذَلِك إِلَى أَن أَدْبَرت الشَّمْس يَقُول: غَابَتْ أَو كَادَت تغيب، ثمَّ إِن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سري عَنهُ، فَقَالَ: أصليت يَا عَليّ؟ قَالَ: لَا.
قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ رد الشَّمْس على عَليّ.
فَرَجَعت الشَّمْس حَتَّى بلغت نصف الْمَسْجِد.
* وَعَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِد إِذْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعلى: هَذَا جِبْرِيل يُخْبِرنِي أَن الله عزوجل
زَوجك فَاطِمَة، وَأشْهد على تَزْوِيجهَا أَرْبَعِينَ ألف ملك وَأوحى إِلَى شَجَرَة طُوبَى أَن انثري عَلَيْهِم الدّرّ والياقوت، فَنثرَتْ عَلَيْهِم الدّرّ والياقوت، فابتدرت إِلَيْهِ

الصفحة 15