كتاب الموضوعات لابن الجوزي (اسم الجزء: 1)

الْحور الْعين يلتقطن من أطباق الدّرّ والياقوت فهم يتهادونه بَينهم إِلَى يَوْم الْقِيَامَة.
أخرجه الملاء فِي سيرته.
* عَن مخدوج بن زيد الذهلي أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لعلى: أما علمت يَا على أَنه أول من يدعى بِهِ يَوْم الْقِيَامَة بِي فأقوم عَن يَمِين الْعَرْش فِي ظله فأكسى حلَّة خضراء من حلل الْجنَّة، ثمَّ يدعى بالنبيين بَعضهم على إِثْر بعض فَيقومُونَ سماطين عَن يَمِين الْعَرْش ويكسون حللا خضراء من حلل الْجنَّة أَلا وَإِنِّي أخْبرك يَا على أَن أمتِي أول الْأُمَم يحاسبون يَوْم الْقِيَامَة، ثمَّ أبشر، أول من يدعى بك لقرابتك مني فَيدْفَع إِلَيْك لِوَائِي وَهُوَ لِوَاء الْحَمد تسير بِهِ بَين السماطين، آدم وَجَمِيع خلق الله تَعَالَى يَسْتَظِلُّونَ بِظِل لِوَائِي يَوْم الْقِيَامَة وَطوله مسيرَة ألف سنة، سنانه ياقوتة حَمْرَاء، قَبضته فضَّة بَيْضَاء، زجه درة خضراء، لَهُ ثَلَاث ذوائب من نور ذؤابة فِي الْمشرق وذؤابة فِي الْمغرب، وَالثَّالِثَة فِي وسط الدُّنْيَا، مَكْتُوب عَلَيْهِ ثَلَاثَة، أسطر: الأول بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم.
الثَّانِي الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
الثَّالِث لَا إِلَه الله مُحَمَّد رَسُول الله، طول كل سطر ألف سنة وَعرضه مسيره ألف سنة.
فتسير باللواء، وَالْحسن عَن يَمِينك وَالْحُسَيْن عَن يسارك حَتَّى تقف بيني وَبَين إِبْرَاهِيم فِي ظلّ الْعَرْش، ثمَّ تُكْسَى حلَّة من الْجنَّة، ثمَّ يُنَادي الْمُنَادِي من تَحت الْعَرْش: نعم الْأَب أَبوك إِبْرَاهِيم وَنعم الْأَخ أَخُوك على.
أبشر يَا على.
إِنَّك تُكْسَى إِذا كُسِيت وتدعى إِذا دعيت، وتحيى إِذا حييت.
أخرجه أَحْمد فِي المناقب.
وفى رِوَايَة أخرجهَا الملاء فِي سيرته قيل: يَا رَسُول الله وَكَيف يَسْتَطِيع على أَن يحمل لِوَاء الْحَمد، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَكَيف لَا يَسْتَطِيع ذَلِك وَقد أعْطى خِصَالًا شَتَّى
صبرا كصبري، وحسنا كحسن يُوسُف، وَقُوَّة كقوة جِبْرِيل؟.
وَعَن جَابر بن سَمُرَة أَنهم قَالُوا: يَا رَسُول الله من يحمل رَايَتك يَوْم الْقِيَامَة؟ قَالَ: من عَسى أَن يحملهَا يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا من كَانَ يحملهَا فِي الدُّنْيَا؟ عَليّ بن أبي طَالب.
أخرجه نظام الْملك فِي أَمَالِيهِ.
وَأخرج المخلص الذَّهَبِيّ عَن أبي سعيد إِن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

الصفحة 16