كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (اسم الجزء: 1)

§بَابُ ذِكْرِ مَا يَنْبَغِي لِلْمُحَدِّثِ أَنْ يَصُونَ نَفْسَهُ عَنْهُ مِنْ أَخْذِ الْأَعْوَاضِ عَلَى الْحَدِيثِ
828 - أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَصْرِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ يَزِيدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْخَلَّالُ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عِيسَى التَّرْقُفِيُّ، نا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، نا الْمُعَلَّى بْنُ هِلَالٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا أَهْلَ الْعِلْمِ وَالْقُرْآنِ، «§لَا تَأْخُذُوا لِلْعِلْمِ وَالْقُرْآنِ ثَمَنًا، فَيَسْبِقَكُمُ الدُّنَاةُ إِلَى الْجَنَّةِ»
829 - أنا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّرَسُوسِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْكَرْجِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خِرَاشٍ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، قَالَ: §" بَعَثَ الْعَبَّاسُ بْنُ مُوسَى أَمِيرُ الْكُوفَةِ إِلَى الْأَعْمَشِ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ وَصَحِيفَةٍ، فَقَالَ: اكْتُبْ لِي فِيهَا مِنْ حَدِيثِكِ، فَأَخَذَ الْأَلْفَ دِرْهَمٍ وَكَتَبَ لَهُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ فَبَعَثَ بِهَا إِلَيْهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ: أَبَلَغَكَ أَنَّا لَا نُحْسِنُ الْقُرْآنَ؟ فَبَعَثَ إِلَيْهِ: أَبَلَغَكَ أَنَّا نَبِيعُ الْعِلْمَ "
830 - أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ، نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قَالَ: §«مَا رَأَيْتُ الْأَغْنِيَاءَ وَالسَّلَاطِينَ عِنْدَ أَحَدٍ أَحْقَرَ مِنْهُمْ عِنْدَ الْأَعْمَشِ مَعَ فَقْرِهِ وَحَاجَتِهِ»
831 - أنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْعَلَوِيُّ بِالرِّيِّ، نا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الْبَزَّازُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أنا أَبُو غَسَّانَ، نا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو عُمَرَ الْأَزْرَقُ، - مِنْ أَهْلِ أَرْمِينِيَّةَ وَهُوَ عَالِمُهُمْ - قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ لِجَرِيرٍ: " §مَا زِلْتُ أُحِبُّكَ مُنْذُ سَمِعْتُ ابْنَ شُبْرُمَةَ يَقُولُ لَكَ: قَدْ أَجْرَيْتُ عَلَيْكَ مِائَةٌ فِي كُلِّ شَهْرٍ، فَقُلْتَ: أَمِنْ مَالِكَ أَمْ مَالِ الْمُسْلِمِينَ؟ فَقَالَ: مِنْ مَالِ الْمُسْلِمِينَ، فَقُلْتَ: «لَا حَاجَةَ لِي فِيهَا»

الصفحة 356